وردة: ساكو ليس مرشحاً لخلافة البابا
لا قائمة رسمية ولا حملات إنتخابية ومواقف الدولة لا تبنى على أوهام
أربيل - الزمان
علق رئيس أساقفة الأبرشية الكلدانية في أربيل المطران بشار وردة على انباء ترشح الكاردينال لويس ساكو لخلافة البابا فرنسيس بالقول انه (ليس مرشحاً لخلافة البابا بل هو مشارك في جلسة انتخاب البابا الجديد). وقال في تصريح أمس (لا يمكن لأي كاردينال أن يرشح نفسه باعتبار ان الجلسة يختار فيها الكاردينالات بالإجماع شخصاً لهذا المنصب. وقد يتفق الكاردينالات الآخرون على تعيين لويس ساكو كبابا لكن الامر مجرد احتمال).
جهل صارخ
من جهته قال رئيس كتلة بابليون ريان الكلداني ان (كلام البعض حول انتخاب البابا ينم عن جهل صارخ بالإجراءات الكنسية) واضاف (لا أحد يُرشح نفسه للبابوية، فهذا مخالف للنظام الكنسي واللاهوتي. البابا ينتخب، لا يُرشح. لا «كاردينال فلان» ولا غيره مطروح رسميًا، وما يثار مجرد ترويج إعلامي سطحي. الكرادلة وحدهم يختارون البابا، وليس هناك ترشيح ولا حملات انتخابية وانما صلاة وتأمل واختيار من الروح القدس. التكهنات الجوفاء تحرجنا أمام اصدقائنا، وتشوّه فهم الكنيسة الكاثوليكية. واكد الكلداني ان (الكاردينال العراقي ليس الممثل الوحيد للشرق الأوسط في المجمع بل أيضا بطريرك القدس للاتين وايضا البطريرك الماروني والكنيسة الكاثوليكية هي جامعة ولا تحكمها حدود. بناء مواقف دولة على أوهام وأمنيات ومعلومات مغلوطة أمر مرفوض تماما). وشدد على القول أن (هناك من استغلكم أو زوّدكم بمعلومة مغلوطة لتحرجوا أمام الكاثوليك والرأي العام)، وتتم آلية اختيار البابا الجديد من خلال عملية دقيقة تُعرف باسم الكونكلاف، وهي تجري بعد وفاة البابا على وفق:
1. من يصوت؟
• فقط الكردينالات الذين لم يبلغوا 80 عامًا عند بدء المقعد البابوي الشاغر يحق لهم التصويت.
• يُسمون بـ الكردينالات الناخبين.
• عددهم لا يجب أن يتجاوز 120 كردينالًا.
2. كيف تتم عملية الترشيح؟
• لا توجد قائمة رسمية مُعلنة من المرشحين.
• كل كردينال يمكنه كتابة اسم أي رجل معمد كاثوليكي، حتى لو لم يكن كردينالاً، لكن في العادة يُنتخب أحد الكردينالات أنفسهم.
• الترشيح يتم خلال جلسات التصويت، ولا يوجد تصويت علني على قائمة مرشحين مسبقة.
3. خطوات الانتخاب داخل الكونكلاف:
1. الاجتماع في كنيسة السيستين في الفاتيكان، ويُغلق الباب عليهم (ومن هنا جاء اسم “كونكلاف” – من اللاتينية أي “مع مفتاح”).
2. يُجرى تصويت سري. في اليوم الأول قد يتم تصويت واحد، ثم يومان يتضمنان أربع جولات تصويت يوميًا (صباحًا ومساءً).
3. يحتاج المرشح للفوز إلى ثلثي الأصوات +1 (مثلاً إذا كانوا 120، يجب أن يحصل على 81 صوتًا).
4. بعد تصويت، تُحرق أوراق الاقتراع..
4. ماذا يحدث بعد انتخابه؟
ويُسأل الفائز إن كان يقبل انتخابه، وإن وافق، يُسأل عن الاسم البابوي الذي يختاره.
ويُعلَن للعالم من شرفة كنيسة القديس بطرس. وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أكد، دعمه الكامل لترشيح الكاردينال لويس روفائيل ساكو، لخلافة البابا الراحل فرنسيس، ليكون أول بطريرك من الشرق الأوسط يترشح للكرسي الرسولي في الفاتيكان. وقال السوداني في تدوينة على منصة أكس جاء فيها (نؤكد دعمنا لساكو، بوصفه المرشح الوحيد من منطقة الشرق الأوسط ليخلف قداسة البابا الراحل فرنسيس لروحه الرحمة، بالكرسي الرسولي في الفاتيكان، نظراً لما يتمتع به من حضور محلي ودولي، ولدوره في نشر السلام والتسامح)، وأضاف إن (بلدنا العراق هو أحد أهم الأماكن التي عاش فيها أبناء الديانة المسيحية متآخين مع بقية الأديان على مدار التاريخ، وهو اليوم يضم أتباع جميع الكنائس، بما يمثله هذا الأمر من محبة وإخوة بين المؤمنين من مختلف الأديان).
ظهور ظعيف
وغيّب الموت في روما البابا فرنسيس، عن 88 عاما، وبعد ظهوره ضعيفا لكن باسما، بين آلاف المصلين الذين احتشدوا في باحة القديس بطرس في روما في عيد القيامة لدى المسيحيين. وعانى رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من شهرين، من تداعيات التهاب رئوي حاد. وقد كان يتمتع بشعبية واسعة بين أتباع كنيسته في مختلف أنحاء العالم، ولو أنه واجه معارضة من البعض، لا سيما داخل الكنيسة، بسبب إصلاحات دعا اليها أو قام بها. وكان البابا الأرجنتيني الجنسية نُقِل في 14 شباط إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي. وأعلن الفاتيكان حينها أنه في وضع حرج. وخرج من المستشفى في 23 آذار بعد 38 يوما من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية حبريته، وذلك قبل وفاته أخيرا. واعلن الأردن، تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة البابا فرنسيس.وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا ان (رئيس الوزراء جعفر حسان، قرّر تنكيس الأعلام فوق الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة لمدة ثلاثة أيام، حدادا على وفاة البابا فرنسيس، ولمشاركة الإخوة المسيحيــــين في الأردن والعـــــــالم أحزانهم بهــــــذا المصاب الجــلل)، معرباً عن (أصدق مشاعـــــر التعزية والمواســــــــــــاة للمسيحيـــــــــين، مستذكرا جهود الفقـــــيد الكبير وإسهاماته من أجل الســـــــلام والوئام فـــــــي العالم). وكان الملك عبدالله الثاني، قد قدم تعازيه بوفاة البابا في رسالة بعثها إلى عميد مجمع الكرادلة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري. وقال الملك في الرسالة إن (قداسة البابا كرّس حياته للعدل والسعي لتحقيق السلام، وعمِل بتواضع ومحبة لصالح البشرية جمعاء، وسيبقى إرثه محفورا في قلوب الملايين حول العالم). وسبق للبابا أن زار الأردن في 24 أيار 2014 وخلال بداية جولة في الأراضي المقدسة قادته الى بيت لحم والقدس.