نظرية التخادم في ثقافات بابل
سناء وتوت
تنفق مليارات على دورات مهرجان بابل لثقافات العالم، التي تبلغ الثانية عشرة يوم 12 – 19 نيسان الحالي، من دون صدى ولا إبداع عراقي أو عالمي، كما يدعي القائمون على حفلات الصخب الهمجي، التي يسمونها ثقافات العالم، ولا أظن العالم بهذه السخافة.
المستفيدون فنانون مصريون بالاتفاق مع القائمين على المهرجان؛ لتبديد الأموال سفاحاً على فنانات مصريات، بينما قبل 9 نيسان 2003 كان للثقافة العراقية مهرجاناً بابلياً أصيلاً، يشكل فرصة طيبة لإظهار منجزات العراق وعطاء فنانيه الذي يحتكون بأساطين الغناء والموسيقى والرقص والإعلام، مطلعين على ثقافات العالم بحق، وليس أسماء يحاول (المهرجانيون) إيهام الداعمين ببذخ أهوج، أن هؤلاء شخصيات فكرية وإعلامية وأدبية وأكاديمية وفنية، وهم لا شخصيات ولا فكرية ولا إعلامية ولا أدبية ولا أكاديمية ولا فنية، إنما يدعون للمشاركة وغالباً للحضور فقط، من دون المشاركة بفعالية ما؛ إنطلاقاً من نظرية التخادم (أدعوك وإدعوني) والغنم غنم الشيوخ.
فلا الداعي خسران من جيبه فلساً واحداً، ولا الضيف المدعو يسوه الدعوة، والمليارات التي تبذرها الجهات الداعمة.. حرامات.. على مهرجان فطير، أولى بها أبناء الشهداء الذين يستجدون في الترفكلايتات.
فمحترفو التدليس عبيد للأجانب وعلى أبناء جلدتهم أسود...