الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
موفق محمد شاعر الوجع العراقي


موفق محمد شاعر الوجع العراقي

محمد علي محيي الدين

 

  موفق محمد من الشعراء العراقيين المعاصرين،  ويُعَدُّ واحدًا من أبرز الأصوات الشعرية في العراق والوطن العربي، وُلد الشاعر موفق محمد أحمد أبو خمره عام 1948 في الحلة، التي كانت ولا تزال مصدر إلهام كبير له بسبب طبيعتها الخلابة وتنوعها الثقافي. تميّزت تجربته الشعرية بغناها وعمقها، حيث استطاع عبر مسيرته أن يقدم قصائد تعكس الواقع العراقي بجماليات فريدة.

 ومن معين أساتذتها غرف معين العلم والأدب ودخل كلية الشريعة جامعة بغداد قسم اللغة العربية وتخرج فيها عام 1972، وعمل مدرسا في التعليم الثانوي، كتب الشعر الشعبي والفصيح وبرز شاعرا له مكانته بين شعراء العربية وترجمت قصائده للغات الأجنبية وأسهم في المهرجانات المحلية والوطنية والعربية والعالمية.

- عضو اتحاد أدباء وكتاب بابل، وانتخب رئيساً له بعد استشهاد الأديب قاسم عبد الأمير عجام سنة 2004.

- أنتخب في العام 2010 عضواً في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين.

  أصدر موفق محمد العديد من الدواوين الشعرية التي لاقت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، حيث عبر من خلالها عن حنينه للوطن ومعاناة الإنسان العراقي في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية الصعبة.

- عبد يئيل ط1، قوس للطباعة، كوبنهاكن، 2000، ط،2 دار الصادق للطباعة، حلة، 2007.

- غزل حلي، منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، 2007.

- بالتربان ولا بالعربان، المركز الثقافي العربي السومري، 2005.

- سعدي الحلي في جنائنه، المركز الثقافي للطباعة والنشر، العراق – سوريا، 2016.

- الأعمال الشعرية الكاملة، ط1، دار سطور للنشر والتوزيع، بغداد، ٢٠١٦.

   كتب عن تجربته الشعرية عدد كبير من الكتاب والباحثين ونشرت تلك المقالات والدراسات في الكتب والمجلات والجرائد العراقية والعالمية، ما يتعذر احصائها لكثرتها ونكتفي في هذا المجال بالكتب التي تناولت تجربته الابداعية وما اطلعنا عليه من رسائل وأطاريح.

- هذا هو موفق محمد، أحمد الناجي، دار الفرات للثقافة والإعلام، بابل – العراق-2021.

- قبعة موفق محمد، ناجح المعموري، دار تموز، دمشق، 2012.

- الأطراس الأسطورية في الشعر العربي الحديث، ناجح المعموري، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد،2019.

- الكثافة اللاذعة – قراءة في شعر موفق محمد، قاسم عبد الأمير عجام- دراسة، مجلة الأقلام، بغداد، تشرين الأول، 2004.

- شاكيرا تراقص موفق محمد، شكر حاجم الصالحي، دار الفرات للثقافة والإعلام، بابل- العراق، 2014.

- رؤيا العالم- قراءات في قصيدة غزل حلي، منشورات المؤتمر الوطني العراقي، 2007.

- سر التواصل بين موفق محمد وجمهوره، د. رشيد هارون- دراسة.

- أقيم له عدد كبير من المهرجانات التكريمية في العراق وخارجه.

- شارك في كافة المهرجانات العراقية التي أقيمت في مختلف المحافظات العراقية والدول العربية والأجنبية، وأستضيف من قبل عدد كبير من الاتحادات والمنظمات والجمعيات الثقافية في العراق وخارجه، واستضافته معظم القنوات الفضائية في برامجها الثقافية.

   ولد الشاعر في بيئة عراقية مليئة بالتناقضات، حيث اختلط الفقر بالغنى، والبساطة بالتعقيد. كانت هذه البيئة مصدرًا ثريًا للتأملات التي صاغها لاحقًا في أشعاره، وكان لمدينته الحلة دور كبير في تشكيل وعيه الفني، حيث استوحى من نهرها وجمال الطبيعة المحيطة بها صورًا شعرية فريدة أضفت على نصوصه بُعدًا بصريًا ووجدانيًا.

   بدأ موفق محمد بكتابة الشعر منذ سن مبكرة، وسرعان ما برز بفضل أسلوبه المميز الذي يجمع بين البساطة والعمق، وتناولت قصائده مواضيع متعددة تشمل الحب، الوطن، الحرية، والألم الإنساني، وانماز شعره بالقدرة على التعبير عن قضايا مجتمعه بأسلوب يمزج بين الرمزية والواقعية. وتميزت قصائده بسمات فنية عدة، أبرزها:

 - استخدم لغة بسيطة لكنها تحمل دلالات عميقة، مما يجعل قصائده قريبة من القلب والعقل في آن واحد.

- تفنن في رسم صور شعرية نابضة بالحياة، تعكس البيئة العراقية بكل تفاصيلها.

- انمازت قصائده بإيقاع داخلي متناغم، يجعلها سهلة الحفظ والترديد.

- حمل شعره دائمًا رسالة إنسانية عميقة، تعكس انشغاله بقضايا الإنسان العراقي والعربي.

  لذا يمكننا القول أنه لا يمكن الحديث عن الشعر العراقي دون الإشارة إلى التأثير الكبير لموفق محمد على الأجيال الجديدة من الشعراء، فقد استطاع من خلال تجربته الشعرية أن يُثري المشهد الأدبي ويُلهم العديد من الشعراء الشباب بأسلوبه الفريد ورؤيته العميقة.

  وهو يمثل في شعره صوت الإنسان العراقي البسيط، الذي يعبر عن معاناته وآماله وتطلعاته، واستطاع من خلال قصائده أن ينقل معاناة العراق وشعبه في فترات الحروب والحصار وما بعدها، ما جعله صوتًا قويًا للإنسانية في الأدب العربي.

  وسوف يظل موفق محمد واحدًا من أعمدة الشعر العراقي والعربي الحديث، بما قدمه من إرث شعري غني يعكس عبقرية الكلمة وجمال التعبير، ويمكن اعتبار تجربته الشعرية درسًا في كيفية استخدام الشعر كأداة للتعبير عن الحياة بكل تناقضاتها، ما يجعل اسمه محفورًا في ذاكرة الأدب العربي كواحد من أبرز شعرائه المبدعين.

 


مشاهدات 131
الكاتب محمد علي محيي الدين
أضيف 2025/04/09 - 3:35 PM
آخر تحديث 2025/04/14 - 8:06 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 358 الشهر 12919 الكلي 10593566
الوقت الآن
الإثنين 2025/4/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير