ذي قار تواجه أزمة الجفاف بحلول تلبّي إحتياجات خطتها الزراعية

إجراءات حكومية لضمان إدامة المياه خلال موسم الصيف

بغداد - قصي منذر

ذي قار - باسم الركابي

شرعت وزارة الموارد المائية، بحزمة اجراءات لمعالجة شح المياه في محافظة ذي قار، مشيرة الى العمل على ضمان إدارة الموارد المائية بكفاءة خلال فصل الصيف. وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال، في تصريح امس ان (الوزارة شكّلت خلايا أزمة في كل محافظة تعنى بأمور إدارة المياه في المحافظة المعنية ضمن قاطع المسؤولية، وتضم بعضويتها مديري الدوائر المختصة في الوزارة، وذلك بالتنسيق مع الوحدات الإدارية والقوات الأمنية والجهات المضافة المدنية لإدارة الموارد المائية بشكل منظم)٬ مبيناً ان (هناك توجيهات صارمة من الوزارة لاتخاذ إجراءات فاعلة وسريعة لمعالجة الشح المائي بالمدينة)٬

تطبيق نظام

وأوضح شمال ان (الإجراءات تشمل محورين أساسيين، الأول داخلي ويتمثل في معالجة التجاوزات على الأنهر والجداول، وتطبيق نظام المناوبة والمراشنة لضمان ايصال المياه، فضلاً عن الجهود الاستثنائية التي تنفذها الوزارة بضخ المياه من بحيرة الثرثار لتغذية عمود نهر الفرات)٬

وأضاف ان (المحور الخارجي يعتمد على التواصل مع الجانبين التركي والسوري لتأمين إطلاقات نهر الفرات، وتعزيز الخزين الاستراتيجي)٬ لافتاً الى ان (الوزارة مستمرة في اتخاذ التدابير اللازمة حيث ستقوم بتجهيز وإمداد المياه سواء كانت في عمود النهر أو بحيرتي الثرثار وحديثة).

 واعتبرت ذي قار٬ قضاء سيد دخيل منطقة منكوبة بسبب تفاقم أزمة المياه، في وقت أكدت مديرية الموارد المائية بالمحافظة٬ ان نبات الشمبلان وأسباباً أخرى تقف وراء تعاظم المشكلة.

وبين المتحدث باسم مجلس المحافظة، أحمد سليم٬ في كلمة خلال مؤتمر عقد بمجلس المحافظة٬ تابعته (الزمان) امس٬ انه (بالنظر لما تمر به مدينة ذي قار وأقضيتها ونواحيها، تم عقد جلسة طارئة لمجلس المحافظة، وقد خرجت هذه الجلسة بعدة مقررات، أهمها إعلان قضاء سيد دخيل منطقة منكوبة جراء تعاظم أزمة المياه بالمنطقة)٬ مشيراً الى (تشكيل غرفة عمليات برئاسة محافظ ذي قار ونائب رئيس مجلس المحافظة، والمدراء العامين فيها، للتنسيق مع محافظ واسط والوقوف على الحصص المائية المقررة للمحافظة)٬

تخصيصات مالية

من جانبه، أكد معاون مدير عام هيئة تشغيل الري والبزل في الوزارة٬ غزوان عبد الأمير٬ ان (ذي قار تعاني حالياً من شحة مائية نتيجة تفاقم انتشار نبات الشمبلان في أغلب الجداول، إلى جانب قلة التخصيصات المالية لتشكيلات الوزارة، فضلاً عن تزامن الأزمة مع الرية الأخيرة للموسم الشتوي)٬

وتابع ان (المحافظة تشهد تجاوزات كبيرة على الخطة الزراعية، فقد بلغت نسبة الزراعة 200 بالمئة من المساحة المقررة، مما أدى إلى زيادة التجاوزات على النواظم وتشغيل المضخات بشكل غير منظم، ماساهم في تعقيد المشكلة)٬ على حد قوله٬ منوهاً الى (اتخاذ إجراءات تتضمن تحجير كامل جداول مقدم سدة الكوت وجداول نهر الغراف ضمن محافظة واسط، باستثناء الجداول المرتبطة بمشاريع إسالة المياه، لتأمين وصول كميات كافية من المياه إلى مقدم سد البدعة). على صعيد متصل٬ عززت مياه الامطار الغزيرة خلال الاسابيع الماضية، الخزين المائي بـ 300 مليون متر مكعب، بحسب وزير الموارد المائية عون ذياب. والذي اكد في تصريح ان (الأمطار التي تساقطت مؤخراً عظمت الخزين، وحققت رية كاملة لكل العراق)، واوضح ذياب ان (الوزارة قلصت الإطلاقات المائية، وقللت تدفق المياه من الشمال الى الجنوب للحفاظ على الخزين المائي في السدود والخزانات)، منوهاً الى (الحصول على 100 مليون متر مكعب في السدود، ومثلها في بحيرة الثرثار، وكذلك الأهوار)، وتوقع الوزير ان (يشهد نيسان الجاري وفرة بالخزين المائي لمواجهة احتياجات موسم الصيف).

وتستمر الوزارة ٬ بتنفيذ أعمال فك الاختناقات في المبازل الرئيسية في مناطق شرق القناة. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (فرقها مستمرة بتنفيذ أعمال فك الاختناقات في المبازل الرئيسة لمنطقة شرق القناة، ومن بينها المبزل الرئيسي، لضمان تصريف مياه الأمطار بكفاءة عالية)٬ مبيناً ان (الحملة تشمل أعمال تنظيف المبازل وفتح الانسدادات في المبزل الرئيسي وفروعه خاصة في مناطق السريدات، الثعالبة٬ سبع قصور، الحميدية، واحياء طارق، والرشاد والبتول، لضمان انسيابية جريان المياه وتقليل مخاطر الفيضانات)٬ ولفت الى ان (الحملة تهدف الى فك الاختناقات وتصريف مياه الأمطار٬ بما يضمن استمرار تدفق المياه الى المبازل).