لا تـقـطـعـوا شـجـرة .. فـمـا بـالـكـم بـجـرف غـابـة

حـمـديـة الـراشـدي

يواجه العالم مخاطر تزايد معدلات الجفاف بعد بلوغ نسب التصحّر الى  75 في المئة من اراضي العالم  ..

ـ وحذّر تقرير أممي من مخاطر تزايد معدلات الجفاف عالمياً . .

ـ و وضع التقرير العالمي هذا العراق بين الدول الخمس  الأكثر تأثراً بالتصحّر الى حد التطرّف . .

ـ والبيئة العراقية من جانبها إعتمدت خطة لمواجهة آثار الجفاف من خلال زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار تتحمل الجفاف والحرارة  . .

ـ ولنا في رسول الله محمد (ص) أسوة حسنة ، ففي القتال ضد المشركين يخاطب الرسول الكريم المسلمين بأن ( لاتقطعوا شجرة )  . . فقطع الأشجار من علامات الوحشية والإجرام والهمجية ..

ـ بالامس القريب تعرضت غابات الموصل وسط المدينة على ضفاف نهر دجلة المنشأة منذ الخمسينيات القرن الماضي على مساحة 900 دونم تعرضت الى اكبر عملية قرصنة وٱستيلاء عبر التاريخ من وزارة بعينها التي اقامت دعوة قضائية لجرف  اشجارها وإزالتها وتحويل ارض الغابة التي هي رئة الموصل الخضراء ومتنفسها الوحيد الى إستثمار سكني ..

ـ هذا العمل الغير مسؤول أثار حفيظة  مدير بلدية الموصل المهندس عبدالستار الحبو بكشفه  حجم التجاوز على الغابة وتحدياتها لإيقاف او الغاء مشروع (بارك الغابة الجنوبية ) التي  بدأت البلدية بإنشائه  حيث  يمتد البارك على مساحة 13 دونم يهدف  تحويل جزء من الغابة الى متنزه بيئي وترفيهي يعد الأكبر على مستوى العراق  ، ولكن هذا المشروع (البارك)  يواجه تحديات قانونية بعد ان اقامت وزارة التربية دعوة قضائية لإزالته وتحويل أرض الغابة الى مجمع سكني الذي سيقضي على مئات الأشجار الخضراء الباسقة الوارفة الظلال ..

ـ وأدى هذا العمل التخريبي لمعلم سياحي وجمالي

 يمثل هوية الموصل إلى  إثارة غضب وٱمتعاض

المواطنين واهالي الموصل بكل شرائحه وأدانوا   بشدّة هذا التوجه الخطير لإزالة الغابات .ورفعوا  شعار : الغابات خط أحمر .

ـ وناشد المواطنين بإيقاف إجراءآت الوزارة في إقامة مجمع سكني على حساب جرف الغابة  ..

ـ وٱنتهت قضية جرف الغابة بإتصال هاتفي لمحافظ نينوى عبدالقادر الدخيل  مع دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتوجيه سيادته مفاده (منع إقامة أي فعاليات سكنية داخل منطقة غابات الموصل السياحية ) .. وبهذا الرد العادل والحكيم تنفس الموصليين الصعداء وحافظوا على غابتهم . .

ـ فبجهود شباب الموصل في وقت سابق  تم زراعة 50 ألف شجرة هذا العام وسيزرعون 50 الف شجرة أخرى في العام القادم ضمن حملة تشجير كبرى في محافظة نينوى ..

ـ شكراً بعدد اوراق أشجار غابات الموصل  لرئيس الوزراء لإستجابته الفورية على طلب محافظ نينوى .. ولتبقى الموصل عاصمة الربيع  ونبع الجمال .