الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أحد رجالات العهد الملكي في العراق.. فاضل معلة ودوره السياسي 1920-1979

بواسطة azzaman

أحد رجالات العهد الملكي في العراق.. فاضل معلة ودوره السياسي 1920-1979

لندن -  سيف الدين الدوري 

 

تأليف : الدكتور صالح الكعبي

الصادر عن مؤسسة دلتا للطباعة والنشر – بيروت – لبنان 2024

صدر الكتاب بتكليف الدكتور حسنين فاضل معلة نجل  المحامي فاضل معلة. حيث اهدى هذا الكتاب  الى روح والده العطرة عرفانا ووفاءا لوالده الذي كان نبراسا ومنهجا له في حياته.

إن الكتاب عن فاضل معلة هي اكثر من مجرد الحديث عن سيرة شخصية بقدر ما هي جزء من ظاهرة اجتماعية في عراق جديد، بما يتجاوز أربعة قرون من الهيمنة العثمانية التي همّشت أبناء العرب الشيعة. هذه الشريحة الاجتماعية قد حققت خلال اقل من اربعو عقودما لم يتحقق لهم طيلة اربعة قرون من السيطرة العثمانية.

إن سيرة المرحوم فاضل معلة نموذج لهذا التطور ، فقد نشأ ودرس في النجف وينتمي لعشيرة عربية عريقة .

إنتمى لكلية الحقوق  حيث تخرّج فيها عام 1943 ليمارس المحاماة في النجف ثم انخرط بالعمل السياسي وساهم في تأسيس حزب الاستقلال في 16 حزيران 1946 عام 1946 . وأن تركيبة الحزب تمثل إنموذجاً للاندماج الاجتماعي حيث ضمت إضافة لرئيس الحزب الشيخ محمد مهدي كبة الذي قام هو ومعه كل من فائق السامرائي وصديق شنشل وفاضل معلة وإبراهيم الراوي وداود السعدي وخليل كنه واسماعيل الغانم ورزوق شماس وعبد الرزاق الظاهر بتقديم طلب الى وزارة الداخلية بتاريخ 13/آذار 1946 . وكان ضمن مقدمي الطلب اسما السيدين محمد فا ئق السامرائي ومحمد صديق شنشل، ولكن وزير الداخلية السيد السيد سعد صالح اشار الى رئيس الهيئة التحضيرية استبعادهما خوفا من إثارة السلطات العليا لو وجدت اسميهما مع طلب التأسيس لكونهما من عير المرغوب فيهم من قبل البلاط الملكي والانكليز نظرا لاشتراكهما في حركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941 .

وقد صادقت وزارة الداخلية على النظام الاساسي المرفق بطلب التأسيس لهذا الحزب. وعلى نظامه الداخلي ايضاً وذلك بكتابها الصادر في 2/ نيسان/ 1946 . عن موضوع التأسيس يتحدث الشيخ محمد مهدي كبة في مذكراته عن مرحلة الاعداد لتأسيس الحزب فيقول :إتصل بي فريق من الشباب المثقف ممن اسهموا في كثير من الحركات الوطنيو وطلبوا إليّ الاشتراك وإياهم على تأسيس حزب وطني قومي يعمل في الحقل الوطني على استكمال سيادة البلاد واستقلالها وتحررها من كل نفوذ اجنبي ، ويدعو الى الاصلاح في محتلف نواحي الحياة على اسس ومباديء تقدمية إشتراكية ، ويعمل على الصعيد القومي في سبيل تحرير البلاد العربية التي لا تزال  تئن تحت نير الاستعمار ، ويسعى الى تحقيق أمنية العرب الكبرى وأملهم المنشود في توحيد البلاد العربية التي جزءها الاستعمار  وشتت شملها.

وحول بداية التفكير في إقامة الحزب يقول محمد صديق شنشل  :” بدأ التفكير في تأسيس حزب الاستقلال ايام كان القوميون اعضاء في ( نادي المثنى) في المعتقلاا أثر فشل حركة رشيد عالي الكيلاني 1941 ، وكان فائق السامرائي صاحب القكرة والداعي لها وعلى ما يبدو أن فائق السامرائي صاحب الفكرة والداعي لها  . وعلى ما يبدو أن فائق السامرائي وصديق شنشل ومحمد مهدي كبة واسماعيل الغانم وداود السعدي وخليل كنه كانوا اكثر اعضاء الهيئة التحضيرية  حركة من اجل تأسيس الحزب ودعوا العديد من الشخصيات القومية للانتساب للحزب والمساهمة بمجهوده السياسي.

ففي مقابلة مع  العميد طه الهاشمي عرضوا عليه الانضمام والتعاون معهم في اقامة حزب الاستقلال . اذ كانت نواة الحزب الاولى العناصر الوطنية المتطرفة بنظر السلطات الحكومية والانكليز تلك العناصر  الشابة والمثقفة والتي خرج معظمها من المنافي والسجون والمعتقلات لمناهضتهم الاستعمار وعملائه والسائرين في ركابه من ابناء البلاد.

وقد انتمى  للحزب اعضاء التنظيم القومي العربي السري  ومجموعة من اعضاء نادي المثنى المغلق بالاضافة الى اعداد كبيرة من الشباب القومي من طلبة الكليات والمعاهد والمدارس الثانوية . وبلغ عدد اعضاء الحزب في فترة من الفترات ( 38) الف منتسب. كما يؤكد ذلك محمد صديق شنشل  خلال مقابلة معه بتاريخ 13/10/ 1977  اجراها (عادل غفوري خليل)

 


مشاهدات 75
أضيف 2025/04/19 - 12:40 AM
آخر تحديث 2025/04/19 - 2:05 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 688 الشهر 19345 الكلي 10899992
الوقت الآن
السبت 2025/4/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير