المدرّب قحطان جثير لـ (الزمان): تجربتي ناجحة مع نوروز ولا يوجد لاعب سوبر في دوري النجوم
بغداد - نصير الزيدي
في إطار متابعتنا لمسيرة المدربين العراقيين وتجاربهم المميزة، كان لنا هذا اللقاء مع المدرب الوطني قحطان جثير الذي فتح قلبه لصحيفة (الزمان) ا للحديث عن تجربته مع نادي نوروز، وما واجهه من تحديات وصعوبات، إضافة إلى رؤيته الفنية والفلسفية في عالم التدريب.
كيف تقيّم تجربتك مع نادي نوروز حتى الآن؟
- لقد كانت تجربة نوروز من أنجح التجارب التي خضتها خلال مسيرتي التدريبية. استلمت الفريق في المركز 18 برصيد ثمان نقاط وبوضعية صعبة جدًا، لكن نجحنا بانتشال الفريق ووضعه في المركز الحادي عشر كما رفعنا النسبة التهديفية للفريق حيث سجل تحت قيادتي 48 هدفًا، وقدمنا كرة هجومية مميزة أعود وأكرر أن تجربة نوروز ناجحة جدًا.
ما أبرز التحديات التي واجهتك عند استلامك مهمة تدريب الفريق؟
من أهم التحديات التي واجهتني ضعف الإعداد البدني والنفسي للفريق، إضافة إلى كثرة أخطاء الحكام وصعوبة التنقل البري بين المحافظات. لكننا تغلبنا على هذه الصعوبات بفضل العمل الجاد، خصوصًا بعد التدريبات في الشمال التي ساعدتنا كثيرًا على التوازن.
هل كانت هناك اختلافات كبيرة بين تدريب نوروز والفرق الأخرى التي عملت معها سابقًا؟
- لم يكن هناك اختلاف كبير، فوجود إدارة واعية وجمهور محب للفريق ووسائل عمل تساعد المدرب على النجاح تجعلك تبدع في عملك. المشكلة الوحيدة أن بعض الناس يحاولون التدخل في عمل المدرب بآراء بعيدة عن الواقع، لكن قوة شخصية المدرب هي التي تفرض النجاح للفريق.
ما العوامل التي ساعدت في استقرار الفريق خلال الموسم؟
- الثـــــــــــقة بالنـــــــــفس والإيمان المـــــــطلق بالنجاح، إضـــــــــافة إلى الفــهم التكتـيكي لدى اللاعبين وتنفيذ ما يطلبه المدرب. ويبقى التوفيق من الله سبحانه وتعالى أهم عوامل النجاح.
ما فلسفتك الكروية التي تحاول تطبيقها داخل أرضية الملعب؟
- فلسفتي دائمًا هي الموازنة بين الدفاع والهجوم مع اللعب الضاغط لكن لا ننسى أن الأدوات التي يمتلكها المدرب تختلف من فريق لآخر، وهي التي تحدد طريقة اللعب داخل الميدان وفقًا لمجريات المباراة.
ما تقييمك لمستوى اللاعبين المحليين في الفريق؟
- قحطان جثير المستوى متفاوت، فهناك الجيد وهناك المتوسط وهناك المنخفض. كما أن كثرة السفر بين المحافظات تؤثر سلبًا على الاستشفاء البدني للاعبين، فالفريق يلعب في البصرة ثم يعود ليلعب في زاخو، وهذا يرهق اللاعبين ويجعل مستوياتهم غير مستقرة.
كيف تتعامل مع انخفاض أداء بعض اللاعبين خلال الموسم؟
لدي تدريبات خاصة تساعد اللاعبين على استعادة مستواهم، إضافة إلى طرق حديثة لقياس انخفاض الأداء. كما أن التغذية السليمة، والابتعاد عن السهر، والتدريب الصحيح هي
أهم عوامــــل عــــــــــــودة اللاعـــــب إلى قمة مستواه.
هل هناك لاعب معين ترى فيه نجم المستقبل في الكرة العراقية من خلال تدريبه معك في نوروز؟
- بصراحة لا يوجد في العراق حاليًا لاعب بمواصفات السوبر، فغالبية اللاعبين أعمارهم كبيرة، والنجوم الشباب بحاجة لعمل كبير في نوروز، أرى أن اللاعب محمد دلاور يملك مقومات البروز مستقبلًا، لكنه يحتاج إلى تطوير عمله الدفاعي ليصل إلى النجومية الحقيقية.
كيف تصف علاقتك بإدارة نادي نوروز؟
- علاقتي ممتازة جدًا مع الإدارة، من رئيس الهيئة الإدارية إلى أصغر عامل. وربما لا يعرف البعض أن نوروز نادٍ أهلي غير مرتبط بأي مؤسسة، وما يُصرف عليه من أموال يكون من حساب رئيس النادي. ومن هذا المنبر أوجه شكري الكبير لجميع أعضاء الإدارة على تعاونهم ودعمهم لي طوال فترة عملي معهم.
هل تمتعت بصلاحيات كاملة في اختيار الطاقم واللاعبين؟
- نعم، تمتعت بكافة الصلاحيات منذ اليوم الأول فوضوني باختيار اللاعبين ودعموني في جميع قراراتي. وللعلم أنا من نوعية المدربين الذين لا يقبلون التدخل في عملهم، وأفضل دائمًا الإدارة التي تساند المدرب وتبتعد عن القرارات الفنية.
ما أهمية وجود مدرب مساعد مثل حسن كمال في الجهاز الفني؟
- الكابتن حسن كمال من نوعية المساعدين الذين يطبقون أفكار المدرب الأول بسلاسة، وأرتاح كثيرًا للعمل معه. اخترته بعد اعتذار الكابتن سامر سعيد، والحمد لله نجحنا كجهاز تدريبي في مهمة كانت صعبة منذ البداية، لكن بالعمل الجاد تذوب كل الصعوبات.
كلمة أخيرة
في البداية أوجه شكري لصحيفة الزمان الرياضي على اهتمامها بالكفاءات. كما أوجه دعوة إلى كل من يحاول التدخل بالعمل الرياضي من أحزاب أو جهات ليست لها علاقة بالرياضة أن يتركوا المجال لأهل الاختصاص. المدرب الوطني ثروة يجب المحافظة عليها وصقلها كي لا نخسرها مستقبلًا. وفي النهاية أشكر كل من يدعمني ويقف مع قحطان جثير.