ولقد وجدت من الناس والصحب جمعاً مختلفة ألوانه وأهواؤه ، ومتفقة نواياه على السكوت وضم الرأس تحت رمل ثقيل في مسألة غزة المقدسة والمحارق والمجازر التي صنعها لأهلها الجبابرة الأطهار ، عدو متوحش همجي مجرم فاقت أفعاله ما عملته النازية الهتلرية الشهيرة .
صنف من هؤلاء كره غزة المقاومة الشريفة لأنه كان يراها أداة إيرانية شيعية ، وشقيقه بالرضاعة من نفس ثدي التخلف والظلام كرهها وعارضها وحسبها كتابع لتركيا الإخوانية السنية ، وثمة نوع ثالث تساوق خطابه وفكره ومرضه مع مرض وعقد العدو الصهيوني وراعيته أمريكا المجرمة ، فصاح بصوت عال إن حماس هي واحدة من بنات داعش والدعدشة وما حولها ، ونسي فوراً أن هذا الفصيل العظيم قد جرح الوحش اللقيط جرحاً استراتيجياً عملياً ونفسياً لن يلتئم أبداً ، بل هو طابوقة الأساس لتحقيق حلم التحرير الكبير .
آخرون ينتمون إلى نفس فصيلة الشيطان الساكت عن الحق مع سبق الإصرار والترصد ، قالوا أنهم يخشون إن ذكروا غزة بخير أن يصبحوا أو يمسوا تحت مقصلة قانون الجرائم الألكترونية وعصا الحاكم الغليظة ، أو ربما سيخسرون صفحاتهم على حوائط التناطح الإجتماعي بفرمان جاهز من السيد مارك والسيد ماسك !!
وهنا أقترح مخلصاً متساهلاً على الدول العربية التي سنت قانون الجرائم الألكترونية المفصل على جسد الحاكم ، أن توقف العمل به الآن على الأقل ، لأنَّ كشف فضائح وفظائع ومحارق كيان اللقطاء والوحش الأَمريكي ليست جرائم ألكترونية أبداً .
عاشت فلسطين حرة عربية ودمها الطاهر الذي جدد فينا الأمل العظيم في نهضة شاملة لوطن عربي جميل يشبه ما كنا عليه في سنوات المجد والعلم والقوة والكرامة التي أنتجتها الثورة المحمدية الكبرى وتالياً الأمويون والعباسيون والأندلسيون