عبد الوهاب الجبوري
الوخز بالإبر (a cupucture) تقنية صينية في الأصل لجأ اليها المعالجون في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين وقد وصلت الى الغرب عام 1670 ولم تفهم او تتقن الا في عام 1930.
ابر صغيرة لكن فعلها كثير:
يقوم الطب الصيني على مبدأ محدد هو سريان الطاقة في الجسم البشري، حيث تتدفق تلك الطاقة عبر قنوات تسمى بالمسارات، عندما يحصل ما يعيق تدفق هذه الطاقة يختل توازن الجسم وتظهر الامراض، يمكننا إعادة تدفق هذه الطاقة من جديد اذا ما غرزنا ابراً في نقاط معينة من الجسم وهذا ما يعرف بالمعالجة بوخزالابر، وتكون هذه التقنية العلاجية فعالة بشكل خاص في تسكين الالام ولا سيما آلام الظهر وقد أظهرت التجارب ان لهذه الابر تأثير على الجهاز العصبي بالإضافة الى تأثيرها على دورة الطاقة اذا ما تم غرزها في الأماكن الملائمة من جسم الانسان.
ابر و اندروفين (Endorphins)
يتم العلاج بغرز ابر دقيقة الرأس في نقاط معينة من الجسم بحيث يكاد المريض لا يشعر بأي ألم، ويختار المعالج احدى النقاط ال 365 المنتشرة على طول المسارات، وهي مسالك تقع تحت الجلد مباشرة وتنقل الطاقة من الجسم البشري، كما تساهم الابر في تهدئة الجسم في حالات الطاقة المفرطة أو تقويته في حالة نقصان تلك الطاقة، اما لمداواة الام الظهر فيعمد المعالج الى غرز الابر لإثارة نقاط معينة فيه اوفي القدمين والمعصمين والخنصر مما يساعد الجسم على انتاج مسكنات طبيعية كالاندروفين وهي مادة مهدئة يفرزها الدماغ.
استفد من المعالجات اليدوية
لا أحد يمكنه الاهتمام بنا كما نهتم نحن بأنفسنا، لذا يجب ان لا تمنعنا المعالجات اليدوية التي يمارسها المعالج من تعلم بعض الحركات العلاجية بأنفسنا.
حرك الطاقة الكامنة
أنتج العلاج بوخز الابر وغيره من المعالجات اليدوية مجموعة من التقنيات التي يسهل على كل فرد منا تعلمها وتطبيقها على نفسه أو على المحيطين به كتقنية ال (Do –in) أو الضغط بالأصابع (digitopunct) أو التدليك الذاتي (Auto massage) فإنها جميعاً تقترح عليك الاهتمام شخصياً بآلام ظهرك ومشاكله، فهي تعتمد على تنبيه نقاط معينة في الجسم بواسطة إصبع واحد او اثنين مجتمعين.
خمس نقاط تساهم في محاربة الم الظهر ان ضغطاً شديداً بواسطة الاصبع على نقاط معينة في الجسم يليه توقف مفاجئ، كفيل بتنبيه طاقة الجسم الحيوية وبالعكس فان تدليكاً متواصلاً يسبب تبديد الطاقة الفائضة بالجسم.
إذا ما شعر المريض بألم في ظهره فانه يلجأ الى المعالج ليقوم بتقويم الخلل الذي يصيب مفاصل العظام او اربطتها تقويماً دقيقاً عبر معالجات يدوية خفيفة غير مؤلمة من جهته يلمس المريض على الفور طبيعة التقويم الذي خضع له مع القليل من الحركات والضغط التي تكون كفيلة بتلطيف آلام المنطقة المصابة وإعادة العمود الفقري الى نشاطه المتناغم، فتعطي طريقة التقويم نتائج ممتازة لمن يعاني من آلام الظهر أو الصداع أو مشاكل في الهضم او ما شابه جراء خلل في البنية العظمية.