مسلم يعود بأحوال وأمثال إلى الكوميديا الشعبية الهادفة

مسرحية القبر تعتمد ثنائية الضوء والجسد بديلاً للحوار

بغداد -  ياسين ياس

عرضت على خشبة مسرح المنصور الأربعاء الماضي والايام التالية،المسرحية الشعبية الكوميدية (احوال وامثال )،للفرقة الوطنية للتمثيل، في دائرة السينما والمسرح ضمن موسمها المسرحي لعام 2024 من خلالها كان للمؤلف والمخرج مقداد مسام، عودة موفقة للمسرح الشعبي الكوميدي الهادف والعودة إلى  الأمثال الشعبية المتداولة، وهي امتداد لمسرحية الخيط والعصفور التي عرضت على نفس الخشبة عام 1984، وحال الدنيا التي عرضت عام 1986 على خشبة المسرح الوطني. ومسرحية (احوال وامثال) مزجت بين الموروث الشعبي، والمعاصر، ومن خلال هذه المسرحية أراد المخرج ايصال المتعة والمعرفة للجمهور،من خلال  الامثال الشعبية وسرد قصصها، بطريقة اخراجية مبسطة من خلال شخوص المسرحية وهم: حسين علي هارف، حياة حيدر، علي البصام، عبد الجبار سلمان، رفاه العاشق، إياد الهندي، سوزان زنكنة، محمد مجيد،عدي الكرخي، اسراء ياسين،نور محمد،تصميم ازياء صبيحة السامرائي، تصميم الديكور حسين الموسوي، مساعد مخرج ايمان عبد الحسن،مدير المسرح إياد الهندي. وأكد المخرج مقداد مسلم ان (مسرحية احوال وامثال مكملة لمسرحية الخيط والعصفور، وابطال العمل هم أحفاد عصفور، والعمل يدور حول ضياع الأحفاد في مواقع التواصل الاجتماعي، وابتعادهم عن الحياة لاسرية، وتراثهم،وامثالهم، وقصصهم الشعبية، في النهاية يظهر جدهم عصفور، ويطلب منهم تخصيص يوم اسري يجتمع فيه الأحفاد مع جدهم عصفور، ويشترك في العمل نخبة من نجوم المسرح العراقي). والمخرج مقداد مسلم  من المواظبين على وضع بصمة مميزة في مجال الاخراج المسرحي للتعبير عن رؤاه الفكرية وتصوراته الجمالية،إذ تمكن من تقديم عروض المسرح الشعبي، والمسرح التجريبي، داخل وخارج العراق  ويعد من أبرز المسرحيين، بوصفه فنانا محترفا، واستاذا جامعيا درس الفنون.المسرحية، النظرية والتطبيقية في اكثر من جامعة عراقية وعربية، كتب العديد من المسرحيات، والافلام الوثائقية، والمسلسلات والبرامج التلفزيونية، ونال العديد من الجوائز والشهادات التقديرية،عن جهوده الإبداعية في عالم المسرح وفنونه.وعن مسرحية (احوال وامثال )ودوره فيها تحدث الفنان والاكاديمي حسين علي هارف قائلا(المسرحية تتناول الكثير من الأمثال الشعبية  التي تطرح في إطار حكاية جميلة وممتعة)، ولفت انه (يجسد دور (الراوي) الذي تقوم عليه المسرحية في سرد الحكايات والامثال الشعبية الجميلة مع نخبة من نجوم المسرح العراقي). وحضر العرض جمهور غفير من محبي المسرح والامثال الشعبية التي اعادتهم الى اريعينيات العصور الماضية.

ضحايا الحروب

الى ذلك و ضمن الموسم المسرحي لدائرة السينما والمسرح عرضت على خشبة مسرح الرشيد في التاسع من الشهر الجاري  مسرحية (القبر) تأليف محمد مؤيد، إخراج بشار عصام ، الذي تحدث عن المسرحية قائلا (تناولت المسرحية ارواح ضحايا الحروب والقتل المجاني) واضاف (هذه الأحداث مرت على العراق، كالقتل على الهوية وشهداء تشرين، لتخلص المسرحية إلى طرح سؤال، لماذا يكون العراق مصنعا للموت؟ واعتمدت المسرحية على لغة الجسد(فن الخشبة الحديث) وهو الرقص التعبيري الذي يجسد الفكرة ويكون بديلا للحوار) مضيفا (جسدت احداث مسرحية القبر فرقة الرقص التعبيري، التي نالت العديد من الجوائز في المهرجانات العربية والدولية، والمسرحية تفاعل معها الجمهور رغم أنها تجسد الحزن ومرارة الموت) ويؤكد المخرج (من خلال هذه المسرحية على ثنائية الضوء والجسد، حيث يعتمد على الفضاء المسرحي كعناصر الديكور وبين التكوين الحركي لجسد الراقص، حيث يرقص جسد الممثل على حركات فردية وجماعية،في محاولة للتخلص من هذا الواقع المؤلم، وتمسكهم بالبحث عن منفذ للحياة). وعن المسرحية تحدث الناقد حسين رشيد قائلا (اول ماعبر به الانسان كان الجسد وحركاته الراقصة وعن هذه البدايات،يعود بنا المؤلف محمد مؤيد، والمخرج أكرم عصام، يروي لنا سردية الألم العراقي، وينتفض بمجموعه الراقصة في وجه الة القتل)، واضاف (مسرحية القبر العنوان وحده كفيل باختصار موضوع  العرض المسرحي، فالقبر هو تعبير مجازي يشيرالى إنهاء امر ما عندما يكون ميؤوسا من رجوعه او عودته او بقاءه، وللقتل أوجه عدة، قد يموت المرء، قبل جسده رافضا الواقع الذي يعيشه، والجسد يرقص الما على المسرح، وأحيانا يأبى مغادرة الحياة،والمتابع لهكذا  عروض يستغرب كيف يكون التعبير بالرقص عن مثل هذه القضايا، وفي مسرحية (القبر) يحملنا المخرج نحو قراءة بلغة مختلفة، ويعلن رفضه لقانون الموت الجائر). والمسرحية تأليف محمد مؤيد، إخراج محمد كاظم تمثيل، محمد كاظم، تبارك حامد،احمد جميل، سجاد الاوسي، مصطفى قاسم، سجاد علي، نور الدين اسماعيل محمد علي، عباس فوزي.