العراقية تعيد طائرة أي 330 للخدمة إستعداداً لموسم الحج وخبير:
تأهيل مطار الموصل بمبلغ 286 مليار دينار صفقة ذكيّة تؤهله للمنافسة
بغداد - قصي منذر
أكد الخبير في شؤون الطيران فارس الجواري، أن مشروع تأهيل مطار الموصل يمثّل استثماراً نوعياً بكلفة مناسبة توازي إنشاء مطار جديد بالكامل، مشددًا على أن تشغيله بمواصفات كاملة سيكون نقطة تحول قد تعيد رسم خارطة الحركة الجوية وتحد من هيمنة مطار أربيل على الرحلات الدولية. وأوضح الجواري في تصريح أمس أن (تكلفة مشروع تأهيل مطار الموصل تُعد مناسبة جدًا بالنظر إلى واقع المنشأة قبل البدء، إذ كانت بلا مدارج أو بنايات خدمية، مشيرًا إلى أن الرقم المخصص له مقبول مقارنةً بمطارات أخرى)، وأضاف إن (مطار الموصل كان شبه مهدم بالكامل، فلا صالات استقبال أو توديع، ولا حتى مدارج، لذلك فإن رقم 286 مليار دينار، أي ما يعادل 180 إلى 190 مليون دولار، يُعد مناسبًا جدًا ويُقارب كلفة إنشاء مطار جديد، ولاسيما إذا أخذنا بالاعتبار شراء الأجهزة والمعدات التخصصية التي تكلف مبالغ ضخمة)، وتابع إن (التأثير سيكون ملموسًا على مطار أربيل في حال تم تشغيل مطار الموصل بشكل صحيح، مع ضرورة وجود تسويق وترويج فعّال لاستقطاب شركات الطيران، الأمر الذي سيسحب المسافرين من نينوى وصلاح الدين والمناطق القريبة الذين اعتادوا على استخدام مطار أربيل، لا سيما في الرحلات المتجهة نحو تركيا وأوربا)، واستطرد بالقول إن (تشغيل مطار الموصل كمطار ليلي ونهاري بكافة مرافقه سيكون نقطة قوة إضافية له، ويؤهله ليكون مركزًا تنافسيًا في شمال البلاد، خاصة إذا ما اكتملت مراحل التأهيل بشكل دقيق ومدروس).
فيما اعادت الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية التابعة لوزارة النقل، طائرة من نوع إيرباص اي 330 إلى الخدمة. وقال المدير العام للشركة مناف عبد المنعم في بيان تلقته (الزمان) أمس عن (بإشراف مباشر من الوزير رزاق محيبس السعداوي، تم إعادة طائرة الإيرباص اي 330 ذات إلى الخدمة، بعد خضوعها لصيانة ثقيلة في أحد المراكز العالمية الرصينة بإيطاليا)، مؤكداً إن (أعمال الصيانة شملت أيضًا استبدال منظومة الهبوط بعد وصولها إلى الاستحقاق الفني، حيث أُنجزت وفق أعلى المعايير الفنية المعتمدة دوليًا، ما يضمن جاهزية الطائرة الكاملة لتنفيذ رحلاتها المجدولة، فضلًا عن دورها المرتقب في تفويج الحجاج العراقيين لموسم الحج المقبل)، وأضاف إن (هذا الإنجاز يأتي ضمن خطة الشركة الاستراتيجية لرفع كفاءة الأسطول الجوي الوطني واستثمار الطاقات التشغيلية كافة، بما يعزز من مرونة النقل الجوي وتوسيع شبكة الرحلات)، وجدد تأكيد (استمرار الجهود في تأهيل باقي الطائرات حسب الجداول الفنية الموضوعة)، ومضى الى القول إنه (سيتم حسم موضوع الطائرات المتوقفة عن العمل قبل بداية العام الجديد). وحددت الوزارة في وقت سابق، انتهاء تطوير مطار بغداد قبل انعقاد القمة العربية في بغداد. وقال مدير دائرة المطارات العراقية حسين علي حسين في تصريح أمس إن (حملة تطوير مطار بغداد الدولي تأتي انسجاماً مع أهمية هذا الحدث السيادي الكبير المتمثل بانعقاد القمة العربية في بغداد، وحرصاً على إظهار مطار بغداد الدولي بالحُلّة التي تليق بمكانته أمام الوفود العربية والأجنبية المشاركة في القمة)، مبيناً إن (المشاريع الجارية في المطار تشمل تطوير الأرضيات في أغلب قاعاته، وتجديد الأسقف، وتحديث منظومات الإنارة، فضلاً عن أعمال صيانة وتجميل للحدائق الخارجية، إلى جانب إعادة التبليط والتخطيط الأرضي)، مشددا على القول إن (جميع الأعمال مدرجة ضمن خطة تأهيل متكاملة، وجاري تنفيذها وفق توقيتات زمنية دقيقة تضمن إنجازها قبل موعد انعقاد القمة)، ولفت إلى إن (الجهود مستمرة على مدار الساعة بإشراف مباشر من الفرق الهندسية والفنية المختصة).