الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
اهمية المكتبة المدرسية

بواسطة azzaman

اهمية المكتبة المدرسية

لينا ياقو يوخنا

 

من الامور التي لا تحظى باهتمام المؤسسة التربوية هي المكتبات اذ تكاد تخلو المدارس منها خاصة الحكومية, وان وجدت بشكل محدود فهي غالباً ما تكون في المدارس الاهلية لكنها مجرد ديكور تشغل مساحة من بناية المدرسة فقط فهي لا تُستثمر للفائدة التربوية-التعليمية وتجربتي في العمل التربوي لمدة من الزمن مثال على ذلك, اذ كان  باب المكتبة مُوصَد طوال الوقت رغم احتوائها على اعداد لا بأس بها من الكتب وبمختلف التصنيفات, لكن ما سَبَّبَ خيبة أمل لي هي عدم معرفة بعض العاملين وحتى التلاميذ بوجودها. والامر لا يختلف كثيراً في بعض المدارس التي تحتوي مكتبات اذ اكدوا لي الاصدقاء والزملاء العاملين في القطاع التربوي بأنها مهملة واصدقاء آخرين ضحكوا عندما سألتهم عن المكتبة وقالوا: “ان صفوفهم مكتظة بالتلاميذ ويحتاجون الى صفوف ومدارس اضافية تستوعب هذه الاعداد اكثر من حاجتهم الى المكتبات”.وتبرز اهمية المكتبة المدرسة في إثراء العملية التربوية- التعليمية اذ تساهم في تطوير قدرات الفرد الفكرية, وتعزز التعلم الذاتي في بحث الفرد عن المصادر في اي موضوع كما تعزز المكتبة التعَّلم الجماعي والتي تساهم بشكل كبير في ترسيخ فكرة التعاون والعمل الجماعي بين الافراد في اي مبادرة او نشاط في وقتهم الحاضر او المستقبل عندما يكبروا فتصبح واحدة من صفاتهم والتي اكتسبوها من خلال القراءة والمطالعة الجماعية في مكتبة المدرسة والتي تتخللها حوارات ونقاشات في محتوى الكتاب وبرعاية ومتابعة المختصين بهذا المجال كما ان المكتبة تؤثر بشكل كبير في تشجيع وزيادة رغبة الفرد في اقتناء الكتب حتى خارج اوقات المدرسة وعلى المدى البعيد لتصبح ثقافة سائدة في المجتمع العراقي ولكي نرى اطفالنا يرتادون شارع المتنبي-على سبيل المثال- لاقتناء الكتب بدلاً من قضاء كل وقتهم الترفيهي في إلحاق الأذى بأنفسهم دون ادراك خطورة ذلك على صحتهم النفسية والجسدية كاستخدام الالعاب الالكترونية وشراء الالعاب كالمسدس. لذا من المهم جداً على وزارة التربية تطوير المدارس وعملية التعليم من خلال إنشاء مكتبات في المدارس الابتدائية والثانوية دون استثناء سواء الحكومية او الاهلية وادراج نشاط القراءة والمطالعة في المكتبة من ضمن جدول النشاطات والفعاليات المدرسية اللاصفية والمكملة لمقررات المنهج الدراسي طوال السنة على ان يراعى اختيار المصنفات من قبل لجنة مختصة بالعلوم التربوية والنفسية كي تلائم اعمار التلاميذ او الطلبة ومستوى ادراكهم لمضمونها والفائدة منها في تغذية افكارهم بالعلم والمعرفة.

 

 


مشاهدات 239
الكاتب لينا ياقو يوخنا
أضيف 2024/09/22 - 6:00 PM
آخر تحديث 2024/10/18 - 9:34 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 7 الشهر 7972 الكلي 10037695
الوقت الآن
الأحد 2024/10/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير