الإقليم يعلن الحداد على الضحايا والبرلمان العربي يتضامن والبابا فرنسيس يحذّر

العراق يفاتح رسمياً مجلس الأمن وإجتماع طارئ للجامعة يدين العدوان الإيراني

بغداد – قصي منذر

اكد العراق ، ان القصف الايراني على أربيل يمثل عملاً عدوانياً من شأنه تقويض العلاقة القوية بين البلدين الجارين ،فيما اعلن رسميا تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة، في وقت دانت الجامعة العربية العدوان على اربيل. وقال بيان لوزارة الخارجية تلقته (الجامعة دانت خلال اجتماع طارئ ، القصف الإيراني الذي تعرضت له أربيل)، واضاف انها (تبنت مشروع قرار بهذا الشأن من سبعة بنود بعد أن دعا العراق لعقد جلسة طارئة امس)، واشار الى ان (القرار تضمن الإدانة الشديدة للقصف الذي تعرض له إقليم كردستان ،الذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير عدد من المواقع المدنية ،وعد هذا الاعتداء عدواناً سافراً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقاً جسيماً لمبادىء حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية). ورأى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،إن الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملا عدوانيا واضحا ضد العراق استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كردية. واكد على هامش منتدى دافوس ان (هذا الفعل بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران والحكومة العراقية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية بما يتطابق مع مبدأ السيادة الوطنية). من جانبها ، قدمت وزارة الخارجية، شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.واشار بيان تلقته (الزمان) امس ان (العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة)، واشار الى ان (شكوى رفعت بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة في نيويورك ،أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي). فيما عبر تحالف العزم ،عن رفضه القاطع لاي استهداف للمدنيين. وقال في بيان تلقته (الزمان) امس (ندين بشدة الهجمات التي تعرضت لها اربيل ،التي تمثل انتهاكا صارخا للامن والاستقرار). رفض ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، الاعتداء على مدينة أربيل. واوضح الائتلاف في بيان تلقته (الزمان) امس انه (لا يمكن القبول وطنياً بالاعتداءات التي تقوم بها مختلف الدول بحق العراق ومؤسساته وشعبه، كالاعتداء الإيراني على أربيل والأمريكي على المقار الأمنية والتركي بحق السيادة، وهي تجاوزات لا يقبل بها شعب أو ترتضيها دولة أو توافق عليها قوى وطنية مسؤولة، سيما وأنها طالت الدم العراقي)، واضاف ان (تجاوزات الدول بحق العراق تؤسس لعداءٍ لا يخدم أحداً، واتخاذه ساحة لتصفية الحسابات لعبة خطيرة ستنقلب على الجميع). واعلن الاقليم ،الحداد الرسمي على ارواح ضحايا القصف العدواني. وقال بيان امس ان (الاقليم اعلن الحداد الرسمي على ارواح ضحايا القصف الايراني). ورأى بطريك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو في بيان امس (هذه الاستهدافات المتهورة وغير المسؤولة ،هي انتهاك صارخ لسيادة البلد والمواطنين).من جانبه ،قدم بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العراق والعالم اوا الثالث (التعازي والمواساة لرئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني ،في ظل الحادث الاليم الذي شهدته اربيل). بدوره ، اعرب امين عام حركة بابليون ريان الكلداني ،عن شجبه للقصف الذي تعرضت له اربيل. وكتب تدوينة على منصة اكس جاء فيها (نشجب القصف الاخير على اربيل الذي اسفر عن سقوط ضحايا من النساء والاطفال)، واضاف (ندعم اي اجراءات تتخذ من قبل السلطات بهذا الصدد). الى ذلك ، دان البرلمان العربي، الهجوم الإيراني على مدينة أربيل. وقال في بيان تلقته (الزمان) امس (ندين بأشد العبارات الهجمات التي نفذتها إيران من خلال قصف الأماكن السكنية الآمنة بمدينة أربيل شمالي العراق بالصواريخ البالستية، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء وعدد من المصابين)، وشدد على القول ان (هذا الاعتداء الإيراني الذي لم يراع أبسط القواعد في احترام حسن الجوار، يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق ولأمن شعبه العزيز، واعتداءً سافراً على الأمن القومي العربي لأن أمن واستقرار العراق هو جزء لا يتجزأ من الأمن العربي)، واضاف ان (الاعتداء على العراق ،هو اعتداء على الأمة العربية)، مجددا ( تضامنه التام مع العراق في كافة الإجراءات التي ستتخذها حفاظاً على سيادتها واستقرارها والحفاظ على أمن مواطنيها)، واعرب البيان عن (خالص التعازي لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين). على صعيد متصل ،دان البابا فرنسيسالاول ، الهجوم الصاروخي على اربيل.ودعا في بيان امس الى (عدم التصعيد).

ورأى سفير الاتحاد الأوربي في العراق توماس سيلر، أن الهجمات الأخيرة ضد سيادة العراق قد تزعزع الاستقرار.وقال سيلر في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الأوربي يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في المنطقة، الذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط)، مشيرا الى ان (الهجمات الأخيرة ضد سيادة العراق، تثير القلق البالغ لما لها من تأثير مزعزع للاستقرار في البلاد وفي المنطقة)، داعيا (الأطراف الفاعلة في المنطقة، ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعمل على وقف التصعيد).