النجف نخب جديدة من الكفاءات الطبية
إهتمام حكومي وأكاديمي بتعزيز أصالة اللغة العربية
بغداد - ندى شوكت
النجف – سعدون الجابري
اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، ان كلية التميز للغة العربية ركيزة أساسية في المشروع الأكاديمي٬ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. وهنأ العبودي في بيان تلقته (الزمان) امس قائلاً انه (نشارك المجتمع الدولي احتفاءه بهذه المناسبة٬ والأوساط العلمية والأكاديمية والثقافية المحلية٬ تعبيراً عن الاعتزاز الأصيل بالموروث الحضاري والإبداعي المتجدد للغة العربية الخالدة التي تماهت قوتها البيانية وأنساقها الدلالية الخصبة مع معجزة القرآن الكريم)٬ مبيناً ان (الاحتفاء بهذا اليوم يتزامن مع قرار تأسيس كلية التميز للغة العربية وآدابها في جامعة الكوفة٬ إيماناً بكونها ركيزة أساسية في المشروع الأكاديمي٬ ورافداً فاعلاً للوعي الثقافي المستدام٬ ومساراً مسؤولاً في تعضيد مكانة جامعاتنا عالمياً عبر منجزات رائدة تحققت للمرة الأولى في وزارة التعليم). على صعيد متصل٬ أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، جلسة ثقافية احتضنتها قاعة الجواهري، للاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي٬ بحضور عدد من الادباء والشعراء والمثقفين. وتحدّث الباحث محمد ونّان خلال الندوة٬ عن (أهمية اللغة العربية ومكانتها في المجتمع لدى ناطقيها ومتلقّيها).
لغة عربية
من جانبه، عبر رئيس المجمع العلمي العراقي٬ الشاعر محمد حسين آل ياسين، خلال كلمته عن (روح اللغة العربية بوصفها الوعاء الذي يحتضن الأدب)٬ معرّجاً على (أبرز مواطن تفرّد اللغة العربية بين لغات العالم٬ وضرورة العناية بها)٬ ودعا الشاعر الى إعادة كتابة العربية، استكمالاً لما طرحه العلّامة مهدي المخزومي)٬ بدوره لفت رئيس الاتحاد، عارف الساعدي، إلى (مشروع تشكيل لجنة متخصّصة لعقد مؤتمر علمي جامع يُعنى بإصلاح اللغة وطرائق إيصالها)٬ وشهدت الجلسة (مداخلات من الحضور اغنت ماتم طرحه حول اللغة العربية)٬ وشدد مالك المطّلبي خلال محاضرةً بعنوان اللغة العربية: ما لها وما عليها٬ على (ضرورة الاعتراف بأزمة اللغة العربية بغية النهوض بها)٬ مؤكداً (انها تمثّل هوية الأمة، كما تطرّق إلى نظريات اللغة، مستشهداً بنصوص رفيعة دليلاً على بلاغته)٬ وتحدث المطّلبي عن (اللغة بوصفها نظاماً يتكوّن لدى الطفل وينمو بنمو تجربته، ليصل إلى الذرى العالية من العربية لدى أدبائها وكتّابها) داعياً إلى (اتّباع طريقة الإشباع اللغوي الصوتي لترسيخها لدى مستخدميها، إذ إن اعتماد طريقة تجريد القواعد اللغوية لا يؤسّس لاستعمالٍ سليم للغة٬ كما اقترح تشكيل لجان متخصّصة باللغة العربية تبدأ عملها من مراحل التعليم الأولية، معتمدةً على النصوص الفصيحة). من جانب اخر٬ تسعى وزارة التعليم٬ الى تطوير بيئة التخصصات الطبية وفق متطلبات المهنة، مشيرة الى أن التعليم الجيد ركيزة لحماية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. وقال العبودي، في كلمة خلال احتفالية تخرج الدورة الرابعة والثلاثين تحت تسمية التميز والإبداع في المجلس العراقي للاختصاصات الطبية، ان (الوزارة تسعى الى تخريج نخب جديدة من الكفاءات المؤهلة التي تمتلك معارف رصينة ومهارات عالية٬ ذات صلة بالمجالس العلمية التخصصية، بما يتماشى مع تعزيز النهوض بمسؤولية تحسين الجودة٬ وتعزيز الخدمات الأكاديمية والطبية، وترسيخ رسالة مؤسسات التعليم في دعم صحة المجتمع وحماية مستقبله).
تطوير برامج
وأضاف ان (الوزارة تعمل على توفير مناخ ملائم للتحديث المستدام في بيئة التخصصات الطبية، وتطوير البرامج والأنظمة في مجال التعليم والتدريب بما يتوافق مع متطلبات المهنة٬ فضلاً عن حرصها على تمكين الخريجين٬ وتطوير قدراتهم ومهاراتهم٬ لرفد سوق العمل بخبرات رصينة مؤهلة قادرة على أداء مهامها بتميز). وكرّم مجلس النجف٬ خريجي كلية الطب المتفوقين بجامعة الكوفة٬ بحضور شخصيات حكومية واكاديمية٬ وأهالي الطلبة. وفي إطار اهتمام رئيس لجنة الخدمات في مجلس المحافظة٬ إيمان الساعدي ، وبدعم التفوق العلمي شهدت الجلسة الإعتيادية للمجلس٬ بحسب بيان تلقته (الزمان) (تكريم خريجي جامعة الكوفة كلية الطب دفعة 2024–2025 ، عن حصدهم المركز الأول في الإمتحان التقويمي الوزاري على مستوى العراق)٬ وبينت الياسري ان (هذا التكريم يأتي دعماً لمسيرة التفوق العلمي، وتعزيزاً لمكانة النجف كمركز رائد في المجالات الأكاديمية)٬ وقال مدير إعلام المجلس٬ أسامة الياسري٬ في تصريح امس ان (التكريم شمل خريجين الدفعة البالغ عددهم 323 طالباً و طالبة، اذ تم تكريم العشرة الأوائل منهم بدروع تقديرية، إلى جانب شمول جميع الطلبة بكتاب شكر٬ تثميناً لجهودهم٬ والإنجاز العلمي الذي تحقق على المستوى الوطني)٬ من جانبهم عبّر الطلبة عن (إمتنانهم لهذه الإلتفاتة التي وصفوها بالتتشجيع لمواصلة التميز و تحقيق إنجازات علمية جديدة).