الشمري: نجاح خطة الأربعينية دون تسجيل أي خرق أمني

تسيير آلاف المركبات لنقل الزوار وسط أجواء مستقرّة

بغداد -  ابتهال العربي

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

فوّجت وزارة النقل، أكثر من 80 رحلة لنقل زوار الأربعينية حتى الآن، مشيرة إلى أن نقل الزائرين مستمر عبر محوري بغداد والبصرة. وقال معاون مدير الشركة العامة لسكك حديد العراق، التابعة الى الوزارة، علي عودة، في تصريح امس ان (الملاكات التشغيلية في الشركة جهزت عشرات القطارات لنقل زوار الأربعينية)، مبيناً ان (القطارات تسير من محوري البصرة كربلاء، وبغداد كربلاء،  بعدد رحلات بلغ أكثر من 80 رحلة على محورين حتى الان)، واضاف عودة ان (الشركة تعمل وفق خطة لتسهيل انطلاق الرحلات حسب توقيتات الزيارة، والتعامل مع الازدحام، بما يضمن تسهيل نقل الزائرين). وهيأت الوزارة، 4 الاف و 500 مركبة مختلفة السعات في مرأب كربلاء نجف، و12 قطار للعمل على خطي بغداد كربلاء، لنقل الزوار.

خطوط جوية

واكد وزير النقل، رزاق محيبس السعداوي، في كلمة خلال مؤتمر حضرته (الزمان) امس ان (الخطة الخدمية للوزارة تضمنت تسيير 4 ألاف و 500 مركبة مختلفة السعات، ضمن النقل الخاص، في مراب كربلاء النجف، الى جانب 12 قطاراً على خطي بغداد كربلاء والبصرة كربلاء ذهابا وايابا، بمشاركدة الخطوط الجوية والبرية والنقل البحري)، مبيناً ان (الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود، سخرت جهودها ضمن محاور كربلاء وخارجها بخدمة 580 حافلة للزوار، الى جانب تحضير المطارات للتفويج، منها مطار النجف، بغداد، والبصرة، مع توفر دعم لوجستي يشمل الماء والثلج على مدار الساعة، بمختلف المحاور)، وتابع السعداوي ان (عملية التفويج العكسي تسير بأنسيابية وعلى جميع المحاور والساحات والمرائب، فضلاً عن نقل الزوار الاجانب باتجاه المنافذ الحدودية)، لافتا الى ان (الوزارة تواصل العمل بكل طاقاتها حتى تفويج أخر زائر من كربلاء). وتواصل مديرية التموين والنقل، جهودها الميدانية في التفويج العكسي للزوار، ضمن القاطع الشرقي لوزارة الدفاع، مع انتهاء مراسم الأربعينية.

وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (حسب توجيهات رئيس أركان الجيش، ومتابعة مباشرة من مدير التموين والنقل، استنفرت المديرية جميع آلياتها وإمكاناتها لنقل الزائرين من قنطرة السلام إلى منطقة أم الهوى، بهدف تسهيل حركة العودة وضمان انسيابية التنقل، وذلك في إطار الخطة الخدمية والأمنية لانجاح عملية التفويج). من جهتها دعت قيادة عمليات بغداد، أصحاب مركبات النقل الخاص، للمساهمة بالتفويج العكسي من كربلاء، باتجاه العاصمة. وشددت بحسب بيان امس على (ضرورة ان يتم توجه اصحاب سيارات النقل الخاص بكل أنواعها الى مدينة كربلاء، لمساندة القطعات الأمنية والدوائر الخدمية في تقديم المساعدة والتسهيلات لعملية التفويج العكسي، بما يعزز معالجة الضغط الحاصل في المحافظة).

خطة امنية

على صعيد متصل، اعلن وزير الداخلية، عبد الامير الشمري، عن نجاح الخطة الامنية والتنظيمية والخدمية للزيارة. واكد الشمري في كلمة عبر دائرة تلفزيونية مع رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، (نجاح الخطة الامنية والتنظمية والخدمية لزيارة الاربعين، استناداً الى توفير اعلى مستويات التنسيق والتنظيم الامني والخدمي والاستخباري)، لافتاً الى ان (مراسم الزيارة جرت في اجواء امنة ومستقرة، رغم التحديات التي واجهتها، دون تسجيل اي خرق امني، بما عكست الجاهزية العالية والانضباط المهني للقوات المكلفة، بالتعاون مع المواطنين والزائرين)، بحسب تعبيره، وجدد الشمري تاكيده ان (موسم الزيارة هذا العام شهد تدفقا بشرياً استثنائياً من الزائرين من داخل العراق وخارجه)، مشيراً ان (نجاح خطة الاربعين جاء وفق خطط امنية واستعدادات متكاملة، تم العمل بها منذ أكثر من 6 أشهر، الى جانب تنفيذ الجولات الامنية والاستطلاعية لمعالجة مواطن خلل الزيارة، بمشاركة جميع الصنوف الامنية من وزارتي الداخلية والدفاع، وهيئة الحشد الشعبي والاجهزة الامنية والاستخباراتية، فضلاً عن دور الاتصالات والفرق الفنية وفرق الاطفاء)، وتابع الشمري ان (العراق أستقبل أكثر من 4 ملايين زائر عربي واجنبي، الى جانب أكثر من 24 مليون  من الزوار العراقيين)، مردفاً بالقول انه (تم تأمين 93 محوراً، وفتح 110 مقراً، معززة بنشر الاف النقاط الثابتة والمتحركة ونقاط التفويج، باسناد الجهد الاستخباري واستخدام منظومات المراقبة والكاميرات الثابتة والمتحركة والطائرات المسيرة، لمراقبة الحشود وتأمين الطرق من المنافذ الحدودية وصولا الى محافظة كربلاء)، ونوه الى (تامين الحماية لنحو 150 ألف موكبا خدميا، مع نشر 817 مفرزة طبية ومركبات أسعاف من قبل وزارة الصحة)، وبشأن الصعوبات اوضح الوزير انه (رغم ارتفاع درجات الحرارة، ومتابعة الاعداد البشرية الهائلة من الزوار، تم تهياة البنى التحتية وتنظيم عملية التفويج العكسي، بما يضمن عودتهم الزائرين بامان، بمشاركة طلبة كلية الشرطة الاولى والثانية والمعهد العالي للتطوير الاداري والامني، فضلاً عن دعم الجهود الامنية بالخطة المرورية، وتنفيذ حملات توعوية لتقليل نسب الحرائق)، وفقاً لما ذكر، مبيناً ان (الخطة الاعلامية كانت محكمة وناجحة، كما تم معالجة العديد من الشائعات بمهنية وحرفية عالية).