قلب معصور
سعد جهاد عجاج
عموم المجتمع متجه نحو الانحدار في الوعي والفكر والثقافة وبناء الشخصية والحوار والتعاطي من الاخر والانتماء وحب الوطن ناهيك عن الانحدار في مجالات الدولة كافة وليس هناك اي محاولة لاعادة ثقة المجتمع والفرد بنفسه لا من خلال مؤسسات الدولة «اللي حايره بالتايهات» ولا من خلال منظمات مجتمع مدني او حتى افراد لهم تاثيرهم. على مدى عشرون عاما مضت كان المجتمع في تراجع دائم فاصبحنا نستغرب اي شيء نشاهده في دول الجوار ونتمسك بعبارة العراقي ابو النخوة وهذه وحدها لا تكفي .الطفولة في خطر محدق والشباب ليس لهم سبيل رشاد الا من رحم ربي والاسر فيها من المشاكل ما الله وحده اعلم بها والمجتمع منفلت ومنقلب على نفسه ولا علاج في الافق.
كل الحكومات المتعاقبة لا تجعل في مشروعها بناء جيل واعي يواكب التطور ويحافظ على الارث والتقاليد فهي حكومة فاشلة بكل المقاييس. لا علاج الا من خلال وضع خطة زمنية بعيدة الامد لانشاء جيل يشعر بالانتماء ويتمسك بالثوابت والاخلاقيات وحب الخير ويحسن التعامل مع الاخر ويحمل ثقافة الوعيوكل هذا لا يبدا الا من خلال اعداد وتربية وتنشئة منذ الصغر وتحديدا في مؤسسات التربية وطبعا « مو هاي المؤسسات البالية « وهنا لا احدد المسؤولية وانما يتحملها كل فئات المجتمع لانهم هم من يصدرون لنا السياسيين اللصوص الذين يسرقون ماضي وحاضر ومستقبل البلاد والاجيال ومن يبيع البصرة وخورها التميمي لا يرعوي في ان يبيع العراق بمن فيه ولا يهمه بعد خراب البصرة شيء.العاقل من يتعض بتجارب الاخرين فكيف اذا كان هو صاحب تجارب فاشلة على مدى 22 سنة اليس من الاحرى اعادة النظر بالنفس والحال والوضع والاختيار !