الراوي في ذمة الخلود
حاكم محسن الربيعي
في الرابع والعشرين من تموز عام 2025 غادرنا الى العالم الاخر, الاستاذ الدكتور يحي توفيق محمد سعيد الراوي في المهجر , والذي غادر العراق بعد عام الاحتلال المقيت عام 2003 كغيرة من القامات العلمية التي لم تجد من يرعاها فغادرت مرغمة , وهكذا كان الرجل كغيره , اد يحى الراوي وصل الى النجف عام 1987 يحمل ورقة تكليف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مكلف بإدارة جامعة مستحدثة باسم جامعة الكوفة , وكانت البداية كلية الطب التي كانت قائمة وملحقه بالجامعة المستنصرية وكلية الفقه كانت البداية ,حيث عمل الرجل خلال أدارته للجامعة ولغاية احداث عام 1991 على توسيع الجامعة والتي اصبحت تضم 8 ثمانية كليات, ثم كلف بإدارة جامعة بابل التي استحدثت بأربع كليات كانت تابعة لجامعة الكوفة بعد أحداث عام 1991 حيث تم الغاء جامعة الكوفة التي أعيدت فيما بعد , واخيرا تولى ادارة الجامعة المستنصرية ولغاية عام الاحتلال في 2003 , لقد كان كان رجلا عالما واداريا وتربويا ناجحا , ترك بصمات واضحة تعلم منها معاصريه الذين يجلون ذكراه وسيرته الحكيمة والهادئة , ترك بصمات في العلم والمعرفة والادارة والخلق الرفيع , يحترم الكبير والصغير , ويتفهم مشاكل مرؤوسيه , لقد تعلم منه كل من عمل معه , حيث كان جديرا بالإدارة والقيادة , رحمك الله أبا عمر , وأنعم عليك بالرحمة والمغفرة وأسكنك فسيح جنانه ولعائلتك ومحبيك الصبر والسلوان .