الحكومة تتّخذ إجراءات قانونية بحقّ الأنشّطة الصناعية المخالفة

السوداني: مشروع غابات بغداد متنفس حيوي وترفيهي لأهالي العاصمة

بغداد - قصي منذر

وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بإزالة التجاوزات التي تعيق إنجاز مشروع غابات بغداد، وذلك خلال تفقده موقع المشروع. وذكر بيان تلقته (رئيس الوزراء نفذ زيارة الى موقع غابات بغداد المستدامة، لمتابعة سير الأعمال التنفيذية التي أطلقها في كانون الأول الماضي)، واطلع السوداني على (مجريات تنفيذ المشروع الشامل على مساحة كلية تتجاوز 12 مليون متر مربع في موقع معسكر الرشيد سابقاً).

جدول زمني

وأوضح البيان ان (العمل جار بموقعين أساسيين بمحاذاة طريق محمد القاسم السريع ومجسر بغداد الكبير)، واطلع السوداني على (أبرز الاعمال المنفذة وفق الجدول الزمني للمشروع، حيث جرت إزالة كميات ضخمة من الانقاض والنفايات وتهيئة الارض، ومعالجة طبقات التربة الأولية، وعمل التسويات الترابية)، بحسب البيان، واوعز رئيس الوزراء الى (الجهة المنفذة بضرورة الالتزام بالتوقيتات الزمنية لمراحل الإنجاز، وضمان عدم تسلل الملوثات الى حدائق المشروع في المستقبل، فضلاً عن اهمية معالجة المعوقات وإزالة التعارضات وأي نشاط صناعي عن أرض المشروع، وتوفير بديل عملي للعوائل المتجاوزة)، مؤكداً ان (المشروع يمثل متنفساً حيوياً لأهالي بغداد، ومساحة ترفيهية وسياحية تخدم العاصمة، وتحد من مستويات الاكتظاظ، وتلبي الضرورات البيئية). على صعيد متصل،  أكدت وزارة البيئة، اهمية تفعيل البرامج والخطط الخاصة بمواجهة التصحر، في ظل تزايد موجات الاتربة، موضحة ان جملة عوامل عززت حالة اتساع المساحات الصحراوية. واشار المتحدث الرسمي للوزارة، لؤي المختار، في تصريح امس الى (المخاطر المتعلقة باتساع حالة التصحر داخل العراق، الناتجة عن عدة مسببات ابرزها قلة مناسيب المياه والجفاف خاصة بما يتعلق بقلة المنابع)، بحسب تعبيره، مبيناً ان (عملية مواجهة هذه المخاطر تقع على عاتق عدة مؤسسات حكومية من بينها وزارات الموارد المائية والزراعة والبلديات وامانة بغداد وادارات المحافظات، عبر تطبيق الخطط والمشاريع المخصصة لمجابهة التصحر)، وأضاف المختار ان (اتساع حجم التصحر يعد احد صور مخاطر التغير المناخي، مما يدفع بضرورة الالتزام بالخطط الوطنية والعمل على تنفيذها، بالتعاون مع الأمم المتحدة والوزارات المعنية، واهمها مشروعي التكيف واستراتيجية تحسين البيئة، وصندوق المناخ الاخضر والمدعوم من مجلس الوزراء ومنظمة فاو، والذي يركز على مدن النجف وكربلاء والمثنى، ما يساعد في تعزيز النظم الزراعية وادارة المياه في تلك المحافظات). وقدم وزير البيئة، هه لّوّ العسكري، الدعم اللازم لتنفيذ مشاريع تعزز الواقع البيئي والخدمي في النجف، وذلك خلال اجتماعه بمحافظها يوسف كناوي. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء استعرض مجموعة من الملفات البيئية، إلى المشاريع الجارية والمستقبلية التي تنفذها المحافظة ضمن خطة التنمية البيئية)، وأكد الوزير (دعم وزارته الكامل للمحافظة، بما يخدم أهمية الخصوصية الدينية والسياحية والاجتماعية للنجف في جميع المشاريع، لضمان توافقها مع الطابع الخاص للمدينة). من جانب اخر، أغلقت مديرية بيئة بابل، وبالتعاون مع الشرطة البيئية، ثلاثة معامل لإنتاج الأسفلت في منطقة أبو سميج بناحية الكفل، بعد تنفيذ زيارة ميدانية من قبل فرق شعبة البيئة الحضرية، وحدة الرصد البيئي للأنشطة الصناعية، لعدم حصول تلك المعامل على الموافقات البيئية، وتسببها بانبعاثات غازية كثيفة تُهدد البيئة والصحة العامة.

أنشطة صناعية

واوضح المدير العام لدائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الأوسط، چاسب الحجامي، امس ان ( الوزارة ماضية في تنفيذ إجراءاتها القانونية بحق الأنشطة الصناعية المخالفة، لضمان عدم الإضرار بالبيئة والمواطنين)، بدوره قال مدير بيئة بابل، مكي هادي عمران، ان (المديرية تواصل حملاتها الميدانية لمتابعة الأنشطة الصناعية في المحافظة، بما ينسجم مع اهداف التنمية المستدامة والحماية من التلوث).