وطنٌ لا يُجيدُ الهدهدة
سعد البـيتـنكس
في زقاقٍ تقشّرَ طلاؤهُ كما الذاكرة
يسكنني وطنٌ لا يُجيدُ الهدهدة
ثقبٌ في الجدارِ، يُطلّ منهُ الغبارُ
كأنهُ حارسُ أحلامٍ قديمة.
دفترٌ نصفهُ ابتلّ
بمطرٍ لا ينوي الشفاء
ونصفهُ الآخرُ، يشهدُ على جوعِ القصيدة.
أمشي بلا رغبةٍ
فقط لأقيسَ المسافةَ بينَ القلبِ والرصيف
أينَ تذهبُ الأرواحُ حينَ تَحزن؟
هل تُعلّقُ على حبالِ الضوءِ في غرفٍ منسية؟
أم تنامُ في قهوةٍ بردتْ قبل أن تُقالَ الفكرة؟
يا بيتنكس علّمني كيف أُرَجّحُ روحي
كي لا تنكسرَ كلما عادتْ من منفاها.