ربع الأطفال في عيادات أطباء بلا حدود في غزة يعانون سوء التغذية
وزير الخارجية الفرنسي يعد اعتراف باريس بدولة فلسطين يكشف حماس
□ جنيف (ا ف ب) , قالت منظمة أطباء بلا حدود امس الجمعة إن ربع أطفال غزة بين سن الستة أشهر وخمس سنوات والنساء الحوامل والمرضعات الذين قصدوا عياداتها للمعاينة الأسبوع الماضي، كانوا يعانون سوء التغذية.
وأوضحت المنظمة الخيرية في بيان «استخدام التجويع كسلاح حرب من جانب السلطات الإسرائيلية في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة... المرضى والعاملون في القطاع الصحي، يعانون من الجوع».وقالت كارولين ويلمن، منسقة المشاريع في عيادة أطباء بلا حدود في مدينة غزة، إن الطاقم الصحي يسجل الآن «25 حالة جديدة من سوء التغذية يوميا».ففي هذه العيادة، تضاعف عدد المصابين بسوء التغذية أربع مرات منذ 18 أيار/مايو، كما تضاعف معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.وقالت منظمة أطباء بلا حدود «هذه مجاعة متعمدة، تسببت بها السلطات الإسرائيلية في إطار حملة الإبادة الجماعية المستمرة. إن تجويع وقتل وإصابة من يحاولون تلقي المساعدات بشكل يائس أمر غير مقبول».
معسكر حرب
وفي باريسقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الجمعة إن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين لا يكافئ حماس، كما يقول منتقدو القرار، بل يؤكد أن الحركة الفلسطينية «على خطأ».
وكتب بارو عبر منصة «إكس»، «لطالما رفضت حماس حلّ الدولتين. باعترافها بفلسطين، تقول فرنسا إن هذه الحركة الإرهابية على خطأ. وتقول إن معكسر السلام على صواب في وجه معسكر الحرب».وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن فرنسا ستعلن رسميا الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر.وكتب في رسالة موجّهة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس أن فرنسا «ستحشد كلّ الذين يريدون المشاركة في المبادرة من شركائها الدوليين».
وسارعت إسرائيل إلى انتقاد القرار، معتبرة أنه «يكافئ الإرهاب»، في إشارة إلى الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأنه «وصمة عار في تاريخ فرنسا».وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.وردّت إسرائيل بشنّ حرب قُتل فيها 59587 فلسطينيا في قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.
حصار مطبق
ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وتسبّب الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع ويحول دون دخول المساعدات الأساسية، في أزمة إنسانية غير مسبوقة دفعت الغزيين إلى شفا المجاعة.واعترفت 142 دولة على الأقلّ حتّى اليوم بدولة فلسطين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، فيما تعارض الولايات المتحدة وإسرائيل هذه المبادرة بشدّة.