حين يعوّل على المنام وتستند عليه الأحكام
حسين الصدر
-1-
قال المهدي العباسي لشريك القاضي
اني لأراك فاطميّا خبيثا !!
قال :
واللهِ انّي لأحبُّ فاطمة وأبا فاطمة (ص)
قال :
وأنا والله أحبهما ولكني رايتك في منامي مصروفا وجهك عني ،
وما ذاك الاّ لبغضك لنا ،
وما أراني الاّ قاتلكَ لأنك زنديق
قال شريك :
انّ الدماء لا تسفك بالاحلام ،
وليست رؤياك رؤيا يوسف النبيّ ،
وأما قولك بأني زنديق :
فانّ للزنادقة علامة يعرفون بها .
قال :
ما هي ؟
قال :
بشرب الخمر
والضرب بالطنبور ،
قال :
صدقتَ أبا عبد الله
وأنت خيرٌ من الذي حملني عليك
وقد حمله عليه الربيع صاحب شرطة المهدي .
-2-
الاتهامات الباطلة جاهزة وأولها الاتهام بالزندقة واذا أعوزت النصوص فالمنامات ...
وهكذا هي المهازل التي دونها التاريخ
أما الاتهامات فما أكثر إلصاقها بمحبي اهل بيت النبوة وكانّ حبهم ذنب وجرم كبير !!
حيث قال ربنا جلت قدرته :
( قل لا أسألكم عليه اجراً الاّ المودة في القربى )
-3 –
وما زال بعض المتعصبين حتى الساعة ينقمون على محبي اهل البيت في منحى غريب بعيد عن الالتزام بما أراده الله ورسوله (ص)
والحمد لله الذي جعلنا من الموالين لاهل بيت النبوة ونسأله تعالى ان يرزقنا شفاعتهم يوم الدين .