نور من جنس السواد وأربعة نصوص
فينوس فائق
على أكتافي تنمو
شهقة الضوء
وبداخلي عالم لم يألف النوم بعد
تتبعثر فيه ظلال الأسئلة
وعلى جدرانه تأملات الأنبياء
+++
واقفة أنا بين خبث المرايا
في منزلي
وزيف الخضار
في حديقتي
ومازلت
أشك أن خضار شجرة الزيتون
في حديقتي
أصله سذاجة الماء
وسذاجة الماء
أصلها كبرياء الصخور
أموت من الشك
فأمسك
بآخر شعاع يمر من هنا
عائدا من تيه
يأخذني
بإتجاه النهايات المفجعة
+++
ماضون نحن
وأنا في السرب
وحيدة
يموت صراخي
أفقد صوتي
يختنق نظري
بينما على أكتافي
شهقة الضوء تنموا
لتصبح نورا من جنس السواد
+++++
"الماء"
إن لم تتقن فن ترويض الماء
لن تفلح في شد لجام "الغرق"
وتزرعه في لوحة "الضحك"
"التراب"
إن لم تؤمن بسذاجة "التراب"
لن تستوعب لماذا يتألم
حين يعانقه الماء
ويتحول قلبه إلى طين
"الهواء"
ما لم يصل جسدك
محطة التراب
لن تفهم لماذا
يحول "الهواء" طين قلبك
إلى حجر
"النار"
أنشر جسدك تحت السماء
من الإحتراق إلى الإحتراق
عاريا كالهواء
لتفهم كيف أن النار
لم تمت يوما من الغرق
ولن تموت خنقا
ولن تحضى بنعش
يليق بلهيبها