عبد الغني: إنتاج كردستان محسوب ضمن حصة العراق في أوبك
إتفاق شبه نهائي مع الإقليم لبدء تصدير النفط وتعويض الخسائر
بغداد - قصي منذر
كشف وزير النفط حيان عبد الغني، عن التوصل إلى اتفاق شبه نهائي مع إقليم كردستان لاستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، مشيراً إلى أن المفاوضات وصلت إلى مراحلها الأخيرة بعد حل غالبية النقاط الخلافية بين الطرفين، باستثناء ملف كمية الاستهلاك الداخلي الذي لا يزال قيد النقاش.
وقال عبد الغني في تصريح أمس إن (الموازنة حددت كميات من النفط الخام يجب أن تسلم من حكومة كردستان إلى الحكومة الاتحادية بهدف تصديرها، إذ نصّت على تسليم 400 ألف برميل يومياً إلى الحكومة الاتحادية، وتحديداً إلى شركة تسويق النفط سومو بغرض تصديرها عبر الأنبوب العراقي التركي)، مؤكداً إن (خلال هذه الفترة جرت محادثات ومفاوضات مكثفة لتنفيذ هذه الاتفاقية الأولية أو ما نص عليه قانون الموازنة، وبناءً على هذه المفاوضات تم اللجوء إلى تعديل قانون الموازنة لتسريع تنفيذ الاتفاقية وتسليم الكميات وفق التعديلات، حيث جرى تحديد 16 دولاراً لكل برميل ينتج من الإقليم كدفعة سلفة، مع تحديد شركة استشارية ضمن نطاق عمل واضح لتسعير إنتاج برميل النفط في كل حقل بشكل منفصل).
وأشار إلى إن (هذا الاتفاق والتعديل عُرض على حكومة الإقليم، وحظي بموافقة حقيقية من جميع الأطراف)، مبيناً إن (هناك بعض الأمور التي أعاقت تنفيذ هذا الاتفاق، من بينها قضية قانون الموازنة وضمن اتفاقيات التدقيق بين ديواني الرقابة المالية في الحكومتين الاتحادية والإقليم، حيث تم الاتفاق على تحديد كمية التصفية أو الاستهلاك الداخلي بـ 46 ألف برميل يومياً، لكن الإقليم يطالب حالياً بأن تكون هذه الكمية 65 ألفاً، ما يشكل مخالفة لقانون الموازنة).
مشدداً على القول إنه (تم الاتفاق تقريباً على جميع الفقرات باستثناء هذه الفقرة، ونأمل في المراحل الأخيرة أن يوافق الإقليم على الكمية التي تم الاتفاق عليها ضمن ديوان الرقابة المالية في الحكومة الاتحادية والإقليم بهدف تنفيذ هذا الاتفاق)، وأوضح عبد الغني إنه (من جانبنا كحكومة اتحادية تم إبلاغ الجانب التركي والجانب الكردي، باستعدادنا لاستلام هذه الكمية وتصديرها، وكنت في اجتماع مع وزير الطاقة التركي الذي أكد أن أنقرة مستعدة لاستئناف عملية تصدير النفط عبر الأنبوب العراقي التركي باتجاه جيهان، لكننا ننتظر تسليم الأخوة في الإقليم لهذه الكمية من النفط ليتم تصديرها).
واستطرد بالقول إن (الحكومة الاتحادية تخسر الآن بحدود 300 ألف برميل يومياً، لأن الكمية التي ينتجها الإقليم محسوبة ضمن حصة العراق في أوبك، برغم عدم استفادة الحكومة الاتحادية من هذه الكمية). على صعيد متصل، احتلّ العراق المرتبة الـ 12 عالميا باحتياطي الغاز الطبيعي المؤكد للعام 2025، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة الامريكية. وقالت المجلة في تقرير إن (دول روسيا وإيران وقطر مجتمعةً تمتلك 51 بالمئة من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي المُثبتة عالميًا، بإجمالي نحو 3.7 كوادريليونات قدم مكعب من أصل 7.3 كوادريليونات قدم مكعب متوفرة حول العالم)، وأشار إلى إن (العراق احتل المرتبة الـ 12 عالميا باحتياطي الغاز الطبيعي المؤكد خلال العام الجاري، حيث يبلغ 111 مليارا و 522 مليون قدم مكعب وهو يساوي نسبة 1.61 بالمئة من احتياطي العالم)، وأضاف إن (روسيا احتلت المرتبة الاولى عالميا باحتياطي الغاز الطبيعي المؤكد، حيث يبلغ تريليونا و 688 مليارا و 228 مليون قدم مكعب، تليها ثانيا ايران بترليون و 183 مليارا و 19 مليون قدم مكعب، وجاءت قطر ثالثا لـ 850 مليارا و 98 مليون قدم مكعب).
وتابع التقرير إن (الولايات المتحدة الامريكية جاءت رابعا باكبر احتياطي للغاز الطبيعي المؤكد 322 مليارا و 234 مليون قدم مكعب، وجاءت السعودية خامسا بامتلاكها 303 مليارات و 284 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعـــــــــــي)
.