ثورة الإمام الحسين
خالد المعيني
الصنف الثاني الأكثر خطورة على ثورة الحسين (ع ) ومنهجه يتمثل بتلك النسخة المشوهة من شريحة السياسيين الإنتهازيين الطامحين الذين صعدوا الى منابر السياسة بإسم الدين ويتخذون من هذه المدرسة سبيلا وغطاءا لتمرير شهوتهم للسلطة والمال والفساد والإرتزاق . ففي الوقت الذي كان فيه الحسين (ع) وأئمة آل البيت نموذجا للتقوى والورع والزهد ونكران الذات ، نشهد هذه الايام أفواج من الانتهازيين الذي يتقمصون شعارات وصور ثورة الحسين وأحيانا نسبه الشريف لتمرير وسيلة و»عدة عمل» للاسترزاق وتحقيق شهواتهم ورغباتهم المريضة وتوظيفها لتمزيق الامة وتفتيتها ونهب ثرواتها خدمة لأغراض مصلحية وحزبية ضيقة مستغلة عواطف الناس وعفويتهم وجهلهم للاستمرار بالحكم وإرتكاب كافة صنوف المعاصي من السرقة والباطل والفساد تحت عنوان الحسين وهو منهم براء.
* مقطع من كتابنا : كي لا تسرق الثورات - قراءة معاصرة في ثورة الإمام الحسين (ع).