الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
طموح

بواسطة azzaman

طموح

هدى جاسم

 

اسدلت الستار على ذكرياتها ، بعدما شعرت ان كل خطوة في ماضيها ترتجف خوفا من فقد قد يأتي ويسلبها ازهار حديقتها التي تفتحت بماء عذب يهمس كندى الصباح في اول اشراقه .

قالت في نفسها والذكريات تتهافت عليها وكانها فلم طويل لايقبل تعديل الرقيب او الغاء لصورة لا تقبل الشك او التركيب ، قالت ،» ساحاول ان اصنع لنفسي ذكريات تغفو على شلال ماء صاف لايتعكر بفعل الزمن او تقلبات الطبيعة .. سأملئ كل الفجوات في مخيلتي باناس لايعرفون الانانية ويمتلكون قدرا من المساندة في اوقات الشدة .. يمدون ايديهم وينتشلوني من الوجع ويعدون الساعات كي تأتي ساعة لقائي بهم لارتشف بعضا من عذب كلماتهم التي تطيب الخاطر وتملئ الجوف بما لذ وطاب من الاحاسيس الانسانية التي سمعنا عنها «.

في ذاكرتها ملايين الحكايا ، ترى كيف لها ان تلغي كل ذلك الطريق وتبحث عن ذاكرة بلا حزن ولا اناس يتصيدون الفرص للايقاع بها ؟ ،

هي لاتعرف الاجابة لكنها تدرك تماما ان لها في هذا العالم بصمات اولها وجودها الذي من الله عليها به ،واخرها سرعة انتشال  كل العثرات التي مرت في طريقها وكان حارسا يرافقها ويعيد اليها توازنها في الطريق وهي منة من الله ايضا ، وما بين عطايا الله كان طريقها يمــــضي بدمع مرة وبضحكات مرات وبوجع تتكسر عنده الابواب ، وفي كل مرة تجد حارسها قد ازاح عنــــــــها ما اثقل كاهلها لتبدء من جديد بعض الحكايا علها تضع بصمة سيذكرها احبتها بها ويضحكون كثيرا لها .

ابتسمت واعادت لذاكرتها الحياة فهي من صنعتها والستار كغربال لا يحجب شمسها التي تضئ بها كل يوم دفتر من دفاترالاطفال حولها وهم يرسمون كما كانت ترسم بيت ونخلة وشاطئ هادئ تتجمع حوله الذكريات على جدار بيت عتيق تلفه الذكريات بحلوها ومرها لتصنع غدا وان غابت عنه ، غدا يذوب عذوبة من فرط محبتها التي جمعت فيها الحكايات .

 

 

 

 

 


مشاهدات 72
الكاتب هدى جاسم
أضيف 2025/06/25 - 3:35 PM
آخر تحديث 2025/07/02 - 1:51 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 389 الشهر 1010 الكلي 11154622
الوقت الآن
الأربعاء 2025/7/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير