الخامس بإتجاه الرابع

مجيد السامرائي

هذه العبارة اقولها لاي سائق يسابق غيره كما الريح لايصالي الى مقر عملي في قناة (الشرقية) . عمان فيها ثمانية دواوير او( ساحات ) جميعها تقع على شارع زهران،هو  من أهم شوارع العاصمة الأردنية عمان فهو يمتد على مدى 7,5 كم تقريبا من الدوار الأول شرقاً في حي جبل عمان بمنطقة زهران وحتى الدوار الثامن عند بيادر وادي السير غرباً.

(الحزام اغلبك) يقول لي سائق سيارة الاجرة وانا دون ممانعة اربطه تخلصا من رنينه المتصل.  في الأردن، تُفرض غرامة قدرها 15 دينارًا أردنيًا على عدم ارتداء حزام الأمان. هذه الغرامة تُعتبر من أقل الغرامات في العالم على عدم ارتداء حزام الأمان، مقارنةً بدول أخرى مثل الدول المتقدمة التي قد تصل الغرامة فيها إلى 200 و300 دولار أو الدول المجاورة التي تصل فيها إلى 300 و600 درهم.. قلت للسائق  : هل سمعت بالدوار التاسع ؟ . قال لي بحزم : (يازلمة انت  (تتخوث علي)  اي تسخر مني ؟انا بعرف عمان خزق خزق .فش دوار تاسع  )!  ضحكت افتح على راديو دهب !

-اطلقت  الشبكة العربية للإعلام الأربعاء برنامجا إذاعيا جديدا للإعلامي والصحافي عمر كلاب على أثير إذاعة راديو دهب (94.1) تحت اسم (الدوار التاسع).ويناقش البرنامج الذي يبث من الأحد إلى الخميس الساعة الثالثة مساءً، أبرز الأحداث والقضايا المحلية، بالإضافة لاهتمامه بالشأنين العربي والدولي، بأسلوب تفاعلي يستمع للمواطن ويحاور المسؤول ويتحدث في المسكوت عنه.

 يسألني  هل تعرف الطريق ؟ انا من الزرقا ..  اليوم ازمة مش طبيعية  انا اعرف المسارب   دلني على المهارب .. كيف نوصل بدري ؟ والله انا مستغرب كيف الواحد يعرف داره دون جي بي ايس ؟

قلت له مازحا  .. هل تعرف من ابتكر هذا النظام العجيب  .. توقفنا عند الاشارة  ثم بصوت عربي مبين اجابت سيدة عبر تطبيق الذكاء الاصطناعي :انها سيدة امريكية غلاديس ويست وقد أنشأت وفريقها برنامجًا يمكنه حساب مدارات الأقمار الصناعية بدقة. أتاحت هذه الحسابات تحديد نموذج للشكل الدقيق للأرض، يسمى الجيود. وهذا النموذج بالتحديد هو ما تم تطويره والعمل عليه وتحديثه ليصبح في يومنا الحالي نظام تحديد المواقع العالمي. (GPS).

 اوصلني ذات مرة صديق عراقي  حاصل على الماجستير من جامعة بروني البريطانية  وشهادة أخرى مماثله من القاهرة والدكتوراه من جامعة جورج واشنطن .. قلت له كيف غيرت طريقي واختصرت المسافات ؟ قال بملامح ثابتة : كنت من قبل سائق تاكسي!

لم اكن اود ان اعتذر له فقد حاورت نجوما امتهنوا  من قبل حرفا لاتليق بنجوميتهم  .. صباغي احذية .احدهم يكاد يشرق بالضحك وهو يقول لي : كنت عتال شيال ؛ حمال   شغال ... ومازلت اصلح احذية الاولاد واطلي حذاء زوجتي  .. قضيت شطرا من حياتي امشي  حافيا !

 مشغول انا بشيء اسمه سينوغرافيا الشارع منذ ان تعرفت بصاحب العيادة المسرحية(جبار خماط حسن )، بعد التداول معه ذكرني بثوابت امر بها  من شارع الجاردينز باتجاه الدوار الخامس حتى الرابع شمالا   قال اعجبني التالي من نص سابق منشور لك  : هذا الرجل المجهول الاسم والانتماء والاقامة يشمل كل هذه التعريفات .. سوف يغيب يوما اذا ماقتيد مع مفتعلي العوق والبلاهة مثل بائع البالونات ذات الاحجام المنطادية الذي نام قرب الاشارة الضوئية ثم حملته الريح بعيدا اذ سخنت الشمس نفاخاته الدايناصورية والدببية والقططية التي تماثل حجم ( العنقاء ) ثم حلق نصف متر في الهواء ثم سقط على مؤخرته فصار يضحك ويضحك معه رقيب السير الوسيم الحليق الشارب.

 قلت للسائق (وصلت  لز على جنب مشان ماحدا يزمر لك  ،. وصلت .. كم العداد )؟ قال ( سلامة خيرك .. ليره و 75 قرش) ..نفحته بدينارين   فقال :يخلف عليك   !

 من وين ؟ ضحكت...  قال الجهامة تقول انك عراقي  لكن اللسان فيه رده .. هل درست هناك .؟ فكان ردي : أقول أنا العراق ،أنا العراق، وكل أرض بها روح تقول أنا العراق،أنا  ذَكَــر القــطيــــع وأفـردونـي،لكــي يــستفـردوا بمن استناقوا فهل فهمت شعوب الأرض درسي ،وأبـنــاء العــروبـــة هـل أفــاقــوا؟