(الزمان) ترصد إنتشاراً إستثنائياً لرجال المرور قبيل إنعقاد القمة

بغداد تتبنّى مبادرة تأسيس مركز عربي لمكافحة الإرهاب والمخدّرات

بغداد - قصي منذر

كشف وزير الخارجية فؤاد حسين، عن تبني بغداد لمبادرة جديدة تهدف إلى تأسيس مركز عربي متخصص في مكافحة الإرهاب والمخدرات خلال انعقاد القمة العربية. وقال حسين في تصريح أمس إن (اللجنة التحضيرية للقمة في بغداد أنجزت عملاً كبيراً)، وأضاف إن (مشاركة القادة والمسؤولين بهذه الظروف الاستثنائية تؤكد رغبتهم بتوحيد الموقف العربي بما يخدم الأمة العربية وتنميتها ورفاهيتها ودعم بغداد ودورها الفاعل بالمنطقة)، وأشار إلى إنه (تم منح الف سمة دخول للحاضرين في القمة، وكذلك عقد 16 اجتماعاً للجنة الإدارية العليا في بغداد)، وتابع إن (العراق يفتخر باستضافة ثلاث قمم وهي ومجلس جامعة الدول العربية والدورة الخامسة للقمة التنموية والقمة على المستوى القادة بين العراق ومصر والأردن)، ولفت إلى إنه (من المقرر إن تطرح مبادرات سياسية لتأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات وإعادة الإعمار). واحتضنت بغداد، اجتماعاً للمندوبين وكبار المسؤولين في الجامعة العربية، بهدف التحضير لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الرابعة والثلاثين، المقرر انطلاقها يوم السبت المقبل. وقال مندوب العراق في الجامعة قحطان خلف في تصريح أمس (نرحب بكم في بغداد السلام عاصمة الحضارة والتأريخ، حيث أن وجودكم في بغداد دلالة على عمق العلاقات وتوسيع آفاق التعاون)، وأضاف (نتطلع إلى نتائج تخدم الشعوب العربية)، مبيناً إن (العراق يؤكد على أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار)، وتابع إن (العراق يحترم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها)، ومضى إلى القول إن (المنطقة تمر بأوقات تتطلب توحيد المواقف والقضية الفلسطينية تتطلب دعماً موحداً). من جانبها، أعربت مندوبة مملكة البحرين في الجامعة فوزية عبد الله، عن شكرها وتقديرها للعراق على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة.  وقالت المندوبة عبد الله خلال الادتماع (يطيب لنا أن نتقدم بجزيل الشكر إلى العراق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ونتمنى له التوفيق والنجاح في إدارة أعمال القمة، بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك)، وأضاف إن (البحرين وخلال ترؤسها للدورة الـ 33 من القمة، وبتوجيهات من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وحكومة المملكة، حرصت على دعم وتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المستويات، انطلاقًا من إيمانها بأهمية التضامن العربي كركيزة أساسية لصون المصالح العربية ومواجهة التحديات المشتركة). وشهدت بغداد، استعدادات مكثفة مع دخول التحضيرات للقمة العربية مراحلها النهائية، حيث انتشر رجال المرور بشكل واسع في الشوارع والتقاطعات الحيوية لتنظيم حركة السير واستقبال مواكب الوفود الرسمية التي بدأت بالتوافد إلى البلاد. وتأتي هذه التحركات في إطار خطة مرورية شاملة تمتد على مدى الأيام الأربعة المقبلة، لضمان انسيابية التنقل وتوفير أقصى درجات الانضباط في العاصمة. ورصدت (الزمان) أمس (انتشاراً ملحوظاً لمنتسبي المرور وهم يؤدون واجبهم بمهنية عالية في مختلف مناطق بغداد، في مشهد يعكس حجم الجهد المبذول من أجل إنجاح هذا الحدث العربي الكبير). وكانت مدير المرور العام اللواء عدي الحساني، قد اشرف على استعداد القطعات المرورية، تزامنا مع اقتراب انعقاد القمة في بغداد. فيما أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن وليد خليفة التميمي، منع سير الدراجات بجميع أنواعها داخل بغداد، ابتداءً من امس وحتى يوم الأحد المقبل. وقال التميمي في تصريح أمس إنه (تقرر منع سير الدراجات بجميع أنواعها داخل العاصمة ابتداءً من امس)، وأضاف إن (قرار المنع لا يشمل عجلات الحمل، وذلك استناداً إلى توجيهات رئيس اللجنة العليا المشرفة على القمة، وزير الداخلية)، مؤكداً (تم تجنيب هذه المركبات الدخول إلى مناطق إقامة الوفود العربية وطريق مطار بغداد الدولي، وتسلك الطرق السريعة داخل العاصمة).