رسالة إلى دعاة حقوق الإنسان

حاكم محسن الربيعي

استبشر بعض الناس بفوز الرئيس الامريكي ترامب  في دورة رئاسية ثانية, وجاء استبشارهم هذا بناء على تصريحاته التي يدعوا فيها الى السلام ونبذ الحروب,وانه سيعمل على ايقاف الحرب الروسية – الاوكرانية خلال يوم واحد, ولكن لا الحرب الروسية الاوكرانية توقفت, ولا حرب الابادة في غزة توقفت,والشهر الرابع من عام 2025 على النهاية, أي ما يزيد على مائة يوم على استلامه مهامه الرئاسية,ولم تتحقق الوعود,وما يجري في غزةحرب همجية تحظى بتأييد الادارة الأمريكية وبعض من الدول الاوربية, ولكن هل فعلا يهدد الفلسطينيين العزل هذا الكيان المجرم الذي يمتلك مختلف الاسلحة بما فيها الاسلحة النووية,ويوميا مذابح امام مراي ومسمع الحكومات العربية والحكومات الاسلامية, ولكن كانت بعض شعوب هذه الدول بمستوى التعاطف مع الشعب الفلسطيني  وضد سياسات حكوماتها, ويؤسف ان مشهد التظاهر في هذه الدول لم يرى مثيله في الدول العربية والاسلامية, فالمذابح اليومية مستمرة, وتدمير البنى الارتكازية وحتى الصحية في قطاع غزة تحولت الى ركام,والسؤال الذي يطرح من قبل المنصفين في العالم, لو كان الامر مع دولة اخرى,أو العكس, ماذا سيحدث,  لبرزت دعوات حقوق الانسان والديمقراطية ولقامت الدنيا ولم تقعد, ويظهر دور الامم المتحدة بكيل الاتهامات, هل ما يجري في فلسطين أمر عادي ومباح, بحيث يستقبل النتن ياهو بكل احترام ويحظى هذا المجرم بالتصفيق والتهليل في الكونغرس الامريكي, اي معايير هذه واين حقوق الانسان؟ أم ان سكان غزة ليسوا اهلا للتمتع بحقوق ويجب قتلهم والخلاص منهم؟ اي معايير هذه, أما من صحوة عالمية لا يقاف المجازر اليومية؟