المعلم في فنلندا يحمل الماجستير
خليل ابراهيم العبيدي
في معرض حديثها عن التربية والتعليم في مركز الرافدين للحوار في مدينة النجف الاشرف تطرقت السييدة سفيرة فلندا ( أنو ساريلا ) لدى العراق عن التربية والتعليم في بلادها ، قائلة أن جميع المعلمين في بلادنا يحملون شهادة الماجستير وليسوا مجرد راغبين بالامتيازات ، والسفيرة وفقا لكلامها هذا تكون قد إثارت نقطتين مهمتين الاولى ، إنها أرادت أن تنبه إلى اهمية الخلفية العلمية للمعلم ، باعتباره (معلما على وسع تلك المعنى ) ، فالمعلم دون كل الوظائف بحاجة الى تعليم خاص يؤهله للتعليم ، والى ثقافة تمكنهم من الألمام بالمتطلبات العلمية للطالب ، والثانية ان المعلم لا يبحث عن الامتيازات ، فان رواتهبم تؤهلهم للعيش الكريم ، وان ترقية المعلم من درجة إلى أعلى تستدرك السفيرة محددة بشروط كثيرة منها ، المؤهل العالي ، الخبرة ، الأداء الوظيفي ، تحقيق الحد الادنى من التطور المهني ، والتعليم في فلندة يحصل على اهتمام حكومي خاص ، ان ما ينقل عن تجارب العالم الناجحة إنها لم تكن تجارب لتنجح لولا الاهتمام بالمعلم ، وهذا ما كان عليه الحال في سنغافورة ، ماليزيا ، كوريا الجنوبية ، تايوان ، او حتى في اليابان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، واليوم المعلم في العالم المتقدم هو حجر الزاوية ، لييتنا نتعلم من تجارب الشعوب ، ونأخذ بيد المعلم من حيث درجة الاهتمام بعلميته وثقافته ومن حيث وضعه في المكان اللائق ، وان تنظر حكوماتنا إلى وضعه المادي ، وانتشاله من الفقر او العوز ، وان تنتشل المدارس من بؤسها لانها كانت ولا زالت جزءا من عدم تطور التعليم في العراق ، وأملنا أن نعود إلى تلك الأيام التي كان فيها معلمنا يعاقب من لم يسرد قصة زقاق المدق بالعربية الفصحى ........