كلمات متأخرة لأساتذتي في القانون
شامل بردان
اعترف (ولو ان الاعتراف ليس سيد الادلة الا اذا اطمأنت الهيئة القضائية المختصة الى ان الاعتراف متكامل و لا يخفي مسؤولية اخرين)، لكن اعترافي هو بالجميل فيكون سيدا بأدلة تستحق بموجبها تلك الهيئة العلمية كل الثناء.
لن ترد اسماء الذوات بالترتيب الابجدي بل بصورة من الكلام جامعة لكل معنى يدل على بذلهم جهدا مضاعفا جعلني من جاهل بالقانون الى ممسك بخيط من خيوط تقصيه العدالة.
القاضي ناصيف الدليمي: الذي اخبرني من اول محاضرة ان ثمة لغة قانونية تحل محل لغة التفاهم الدارجة فكرا و لفظا، وان الكلمات مقاصد.
القاضي عبدالستار الربيعي: صاحب القدرة على إعادة الشروحات على موضوع العقود و التعاقدات و استعداده في اي محاضرة لإعادة اي تفصيلة من اي محاضرة سابقة و لإي سنة سابقة.
الراحل القاضي عبدالله الالوسي: العصبي الرقيق العميق، و الخبرة التي امتدت 50 سنة وتزيد جعلها سبيلا مباحا لكل سائل وهي تفوق اضعافا مقدار مرتبه الشهري من حيث العلم الذي يسره لنا حتى بقبوله الاتصال هاتفيا للاستفسار منه.
الدكتور فارس الرضوان: الكريم بالمعلومة البخيل على منح اي دقيقة خارج مسار المحاضرة، متحر لدقة اي جواب تسأله عنه ولو اضطر للذهاب لموقع التعامل القضائي لمتابعة اي تفصيلة او تعديل على اي اجراء يتم تدريسه في اختصاصه، صاحب الاسئلة الصعبة الطويلة و الاختبارات المتعددة و الذي يمنح فرصة اعادة الامتحان لا تعديل الدرجة للافضل بل للاحاطة بالمادة و تمكن دارس القانون لها.
الدكتور خالد سلمان: الذوق و التلطف و التمكن و الحضور.
الدكتور مهدي العبدلي: حجة القانون الدولي، مفسر الكلمات و الشارح مثل الحكواتي لتفصيلات الاختصاص، صاحب الملاحظة و شديد الملحوظة.
الدكتور عبدالله عيسى: القابلية البينة على احتمال رهق كثير من الجيل الجديد الذي لا يدرك معنى الاختصاص القانوني، استاذ لا تنفلت مشاعر انفعاله، متسامحا حريصا على التركيز في لب الفكر القانوني.
الدكتور مصطفى رزاق: حضور مؤثر و خبرة سباقة يضيف شروحات من واقع عمله على كل سطر او كلمة في المنهج.
الدكتور محمد الزبر: لسان لا يتحرك الا بالقانون حتى في الحوارات خارج المحاضرة. الدكتور صگبان الشمري: الجدية و التمكن و خالق نقاط الاتصال العلمي. لكل هذه الاسماء و آخرين هم الدكتور مروان العلواني
والدكتور عبدالغفور اسعد و الراحل الدكتور جمعة عبد فياض، والدكتور علي عبدالكريم لكل هؤلاء اعتراف بالامتنان متأخر.
انهم اساتذتي في كلية دجلة الجامعة بعضهم لازال هناك و بعضهم بمكان علمي ثان، لكنني واثق انهم ينيرون اينما حلوا.