مادة إختيارية في منهاج المدارس
لينا ياقو يوخنا
اغلب الباحثين اليوم لا يتقنون اي لغة عدا العربية- كونها اللغة الرسمية في البلاد- المعتمدة في المناهج الدراسية, وهذه من نقاط ضعف اي باحث, وعقبة تقف في تقدم وتطور كل المجالات العلمية والعملية بشكل عام دون استثناء اي تخصص و بيئة عمل ينتسب اليها اي شخص حاصل على شهادة اكاديمية في العلوم المختلفة. ومن يتقنون اي لغة ثانية فاعدادهم محدودة واجتهدوا شخصياً من اجل تحقيق ذلك ولم يكن للمؤسسات التربوية او التعليمية اي مساهمة في اتقان الباحثين للغات مغايرة عن العربية باستثناء كليات اللغات والآداب التي تتضمن اقسام مثل اللغة والادب الإنجليزي والفرنسي وغيرها من اللغات.
ان تطور العلوم المختلفة يتطلب من الافراد الباحثين إتقان لغات اجنبية فهي تذلل العقبات وتجعلهم على دراية بكل جديد يطرأ في العالم من اكتشافات واختراعات في جميع المجالات والتي بدون اللغة سيصبحوا الباحثين بمعزل عما يدور من حولهم وبالتالي ستكون نتاجاتهم العلمية محدودة لا تتلائم مع التقدم الكبير الحاصل في العالم, وسيجعل شعوبنا متأخرة اكثر من غيرها لانعدام التواصل مع الباحثين في الدول المتقدمة علمياً ومشاركتهم المؤتمرات واجراء البحوث المشتركة وحتى سيصعب عليهم عملية البحث والاطلاع على البحوث المنشورة في الصحف العلمية العالمية في حال اراد الباحث زيادة معلوماته ومعرفته بتخصصه والاقتباس منها عند كتابته في موضوع ما, ومن اجل إتقان الباحثين للغات اجنبية وعلى الاقل لغة واحدة لكل باحث إضافة الى اللغة العربية الرسمية يجب تحقيق ذلك منذ الصغر اي في المدرسة وذلك بتطوير منهاج وزارة التربية بإضافة مادة لغة اجنبية اختيارية اي من اختيار الطالب عدا اللغة العربية الاساسية مع ضرورة الاهتمام بتطوير مادة اللغة الإنجليزية في المدارس من حيث المنهاج وطرائق التدريس كونها لا تحقق نتائج ايجابية كبيرة والدليل كثير من الطلبة يعانون من قواعد اللغة ولا يتمكنون من تركيب جملة صحيحة اواجراء حوار بسيط. ويمكن إضافة مادة لغة اجنبية حسب اختيار الطلبة ضمن جدول المنهاج الدراسي في المدارس خاصة مع توفر امكانات بشرية وحتى مادية في البلاد ففي السنة الواحدة يتخرج الآلاف من طلبة كليات التربية واللغات الاجنبية بالإضافة الى الكليات الساندة مثل آداب اللغات والذين يمكن تعيينهم في المدارس وتخصيص الحكومة الاموال لدعم العملية التربوية-التعليمية.