الحمايات وضرورة إلغاء التخصيصات
خليل ابراهيم العبيدي
كان من دواعي استحداث وظيفة الحماية للمسؤول الحكومي المعيين ، او النائب المنتخب وجود القاعدة ونشاطها على اراضي بلادنا ، او تهديد داعش لشعبنا ، ولو أن الحماية كان لابد لها للمواطن العادي لان المسؤول كان وراء اسوار الخضراء ، غير أننا سلما ولو عن مضض بأهمية تلك الحماية ، ولكن كقاعدة عامة لا بد من زوال الوسيلة بعد غياب السبب ، واليوم زالت القاعدة ، وانحسر وجود داعش ، كان لابد من زوال حماية المسؤول ، او الإقلاع عن نظام الامن او توفير الوجاهة لهذه الشخصية او لذاك المخدوم ، او لامرأة موكبها يصفر ويدور على حساب المال العام وحاجة المواطن في المدن او عند التخوم . ونود أن نذكر حكام بغداد. ، أن ملك العراق كان يقود سيارته بنفسه دون حماية او موكب ، وان عبد الكريم قاسم كان ينتقل دون موكب ولا حاشية ، وان عبد السلام ينتقل بسيارة مكشوفة وسائقها إلى جانبه وشرطي من الداخلية ، وعبد الرحمن عارف يستبدل اطار سيارته بنفسه بعد انتهاء مهامه الرسمية ، الهالة والحماية بدعة صدام ومن جاء بعد نظامه من سياسيوا الصدفة واصحاب الالقاب ألفانية .
ان الحمايات لم تعد لأسباب امنية إنما يراد بها صناعة الهيبة لمن كان بحاجة للتخلص من الماضي او التعويض عن النقص او العقد النفسية ، الحماية تبعد الناس ،،،كما كان بفعل صدام ،،، ليصنع الرهبة في النفوس ، وفي مواكبه كان يستعرض جبروته على المستطرق او سالك الطريق وهو يتطلع بوجهه العبوس .
المشهد لايكرره اليوم صداما واحدا ، بل إينما حللت يقابلك موكب صدام جديد ، بدل الموكب مئات المواكب لا بد لك عنها أن تحيد ، الكل يستنفذ المال العام دون عائد للخزانة او دون فائدة للمواطن ، نفقات بلا زهد ومال يصرف دون قيد او التزام ، أن الاوان لرفع هذه الاثقال من ميزانية الدولة ، وازالة اوزاراها عن صدر المواطن ، احتراما للقانون او تسليما بما يتناقله الرأي العام ......