توجيهات بتسريع نصب محطات الطاقة لفك إختناقات الشبكة
العراق يترقب إلغاء الإعفاءات وسط مخاوف من إنقطاع إمدادات الغاز
بغداد – ابتهال العربي
تسعى الحكومة الى تعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وإكمال مشاريع الدورة المركبة لتقليل الاعتماد على الغاز المستورد، في وقت يجري ترقب قرار الغاء الاعفاءات الامريكية بالنسبة للعراق.
وقال المتحدث بإسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، في تصريح امس ان (قرار إلغاء الإعفاءات الأمريكية للعراق لم يرد بشكل رسمي حتى الان)، مبيناً انه (لم تتسلم الوزارة او الحكومة اي توجيهات رسمية أو محررة بشأن هذا القرار)، واكد موسى ان (الحكومة تعمل منذ تشكيلها بمعزل عن القرار الأمريكي، متبنية استراتيجية تنتهج الاعتماد على الغاز الوطني، وتنويع مصادر الطاقة من دول أخرى، بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد، وهو الغاز الإيراني، وتسعى الى تعزيز استخدام الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وإكمال مشاريع الدورة المركبة لتقليل الاعتماد على الغاز المستورد)، مشيراً الى ان (انقطاع الغاز الإيراني منذ أكثر من شهرين أدى إلى خسارة نحو 8 الاف ميغاواط من الطاقة، لكنه لم يكن واضحاً بسبب اعتدال درجات الحرارة)، بحسب تعبيره، واضاف ان (التأثير سيكون شديداً مع دخول موسم الصيف المقبل وزيادة الطلب على الكهرباء).
سيناريوهات الازمة
ولتفادي أزمة الطاقة، نوه موسى الى (وضع الحكومة عدة سيناريوهات لمواجهة فقدان الغاز، منها تشغيل المحطات المتأثرة باستخدام بدائل متاحة، وإنشاء منصات غازية في الموانئ العراقية قبل الصيف المقبل، لشراء الغاز المستورد من أي دولة، الى جانب العمل على زيادة كميات الطاقة عبر خطوط الربط مع الأردن وتركيا، فضلاً عن تفعيل الربط الكهربائي مع الخليج، المتوقع أن يكون جاهزاً قبل الصيف)، واوضح انه (ضمن الحلول المطروحة تعمل الحكومة على تحويل 536 مؤسسة حكومية إلى العمل بالطاقة الشمسية، والمضي بمبادرة البنك المركزي لدعم المواطنين في شراء منظومات الطاقة الشمسية عبر شركات رشحتها وزارة الكهرباء، بعد دراسة العروض التجارية والفنية)، وفقاً لما ذكر، وبخصوص إنتاج الغاز الوطني، لفت موسى الى (المضي في جولات التراخيص الخامسة والتكميلية السادسة لاستثمار الحقول الغازية التي لم يتم استثمارها منذ 21 عاماً)، وختم بالقول ان (الوزارة لا تملك صلاحية استغلال الغاز، لان هذه المهمة من مسؤوليات وزارة النفط). في غضون ذلك، وصف وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، تنفيذ عقد المحطات التحويلية مع الجانب التركي بخطوة تعزز ادامة استقرار الطاقة بمدينة البصرة، مشيراً الى ان المرحلة الثانية من المشروع تشمل المناطق الجنوبية والوسطى.
سد احتياجات
وبين وزير الكهرباء، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة وقعت أحد أهم العقود لسد احتياجات مناطق مهمة في المحافظة، بتمويل من البنك الدولي)، مشيراً الى ان (تنفيذ هذا العقد يسهم في رفع استقرار المنظومة خلال الأيام المقبلة)، واوضح فاضل ان (مشروع المحطات التي تسعى الوزارة لتدشينها بالبصرة، يمثل ثاني تجربة ناجحة في تنفيذ مشاريع طاقة مع البنك الدولي)، واضاف ان (المرحلة الثانية من مشروع البنك الدولي، تشمل المناطق الجنوبية والوسطى). واوعز فاضل، الى مسؤولي شركة توزيع كهرباء بغداد، بتسريع وتيرة العمل في مشاريع فك الاختناقات على الشبكة، وإنجاز تخصيص الأراضي لنصب المحطات الجديدة خلال يومين فقط، وذلك خلال اجتماعه بمسؤولي الشركة، لمتابعة استعدادات الصيف المقبل. وتضمنت التوجيهات (الاستفادة القصوى من المحطات المتوفرة في مخازن الشركة، عبر تحويلها إلى محطات مسبقة الصنع لمعالجة الاختناقات في مناطق الكرخ والصدر خلال فصل الصيف، كما تم منح الصلاحيات اللازمة لفروع التوزيع بما يعزز سرعة التنفيذ وتجاوز الرتابة والتأخير).
تذليل العقبات
وشدد فاضل على (ضرورة التنسيق مع الدوائر البلدية المختصة لتذليل جميع العقبات في تخصيص الاراضي, مؤكداً اهمية استكمال مصادر التغذية والارتباطات للمرحلتين الأولى والثانية من مشاريع فك الاختناقات التي تهدف إلى تعزيز استقرارية الشبكة الكهربائية في العاصمة). وتستمر الوزارة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الأساسية لشبكة الطاقة، والتي تسهم في تحقيق استقرار الكهرباء على المدى الطويل، لاسيما للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل القبلة والفيحاء والغدير، بحسب مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية للمنطقة الجنوبية، علي زهير كريم. والذي قال في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (المحطات الثانوية التي تم التعاقد عليها تهدف الى خدمة مركز المحافظة، بإضافة محطات ثانوية تدعم زيادة استقرار ساعات التجهيز بالطاقة).