الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ليزا شاكر تشبّه المنحوته بقصيدة ألوان

بواسطة azzaman

ليزا شاكر تشبّه المنحوته بقصيدة ألوان

 

بغداد- محمد إسماعيل

يجري صراع نوعي في النحت، بين الأنوثة والذكورة، بحسب حديث الفنانة ليزا شاكر لـ(الزمان)التي ترى الرجال يتألبون في مجاميع ضد المرأة الفنانة؛ ظناً منهم أنها ستسطو على أماكنهم، وهي تقف فرداً، لا تعنى بإزاحة أحد قدر ما تعنى بتحقيق ذاتها من دون المساس بهم، مؤكدة أن هذا الشعور يشمل حتى الموهوب والأكاديمي إنطلاقاً من ذكورية المجتمع، آسفة لأن المحيط يستقبل المواقف المضادة للمرأة بترحاب تدعمه نظرة غير صحيحة.

وأضافت: المنحوتة قصيدة ألوان وحجر ونحاس وخشب وفولاذ، تماماً مثل كلمات الشعر، لكن البنت تتحفظ في أعمالها على موضوعات جمالية، تنطوي على قدر ما من الجرأة؛ فتخسر مستوى إبداعياً؛ كي تكف عنها نظرة الآخرين، لافتة الى ان أغلب الفنانات العراقيات راضيات بقدرهن.. ليس بالضرورة كل ما نتمنى ندركه، ففي 2009 نحتُّ موديلات لم يرتضوها؛ لأن الوضع العام في العراق خطير حينها؛ لذلك غادرت الى سوريا. وأفادت أنها سعيدة بمشاريع تخرج طلابها في قسم الفنون التشكيلية بمعهد الفنون الجميلة، منوهة بأنها يبهجها إستثمار الطالب لمديات الحرية المفتوحة أمامه؛ كي لا يفوته ما فات جيلنا من إبداعات تحت هاجس التحفظ، وهذا هو سبب تخلف الفن العراقي منذ الاربعينيات، مروراً بالخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، ولن نتطور لا مطلع الألفية الثالثة ولا في المستقبل، ما نزال متخلفين تكرار وتقليد، نلمس تخلفنا ونتأكد من تراجعنا كل ما تقدم العالم من خلال زيارات العراقيين المغتربين، الذين ذهبوا حاملين هوية عراقية ساكنة وعادوا برؤى عالمية متحركة؛ بسبب التأثر والتطلعات والإنبهار بدول الإقامة، بينما نحن مررنا بحروب وأزمات جعلت المتلقي لا يتقبل الحداثة.. متمسك بالكلاسك والإنطباعية.. البغداديات إلتهمت مشاريع الفنانين، خاصة الإناث من الفنانات.. عدا بضعة أسماء خرجن من شرنقة اللوحات البغدادية.

تنحت الفنانة شاكر موضوعات عن المرأة.. لكن بعد بطولات تحرير المناطق التي إحتلها «داعش» وتطهير العراق من الإرهاب، أجد من واجبي كفنانة التعبير عن العرفان لتضحيات المقاتلين، الذين هزموا «داعش» وأعلوا راية النصر، مواصلة ترجمة إحساسها بمرور الحلم العراقي من الإحباط الى التفاؤل، في منحوتات تشتغل عليها حالياً إلتزاماً بوصية والدها الذي حثها على تسجيل موقف وطني في الفن يواكب بطولات المقاتلين.

وتابعت مبينة أنها تنحت الروح.. الشكل مهم، لكن أجسده بالروح، معبرة عما يرمز إليه، يجب أن أرى أعمالي بعيون الجمهور الواعي الذي يرتقي الى مستوى الحوار، فهي ترسم وتنحت بعمر الأربع سنوات.. أكاديمياً درسني نوري الراوي ومحمد غني حكمت ووليد شيت وإسماعيل فتاح الترك، بإعجاب شديد؛ لذا لن أبالي بآراء من هم دونهم، متمنية نصب منحوتة في ساحة أو شارع ترمز لبغداد أو إحدى المحافظات أو توثق لحدث تاريخي مهم إجتماعياً، عاكفة (على نصب «الحشد» فهم أبناء «المكاريد» يستحقون تحية كونية كبرى).


مشاهدات 93
أضيف 2025/04/14 - 3:20 PM
آخر تحديث 2025/04/16 - 3:51 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 803 الشهر 15838 الكلي 10596485
الوقت الآن
الأربعاء 2025/4/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير