الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
التكنولوجيا تكشف أسرار جديدة عن غرق  تايتانيك

بواسطة azzaman

التكنولوجيا تكشف أسرار جديدة عن غرق  تايتانيك

لندن – وكالات - مرّ أكثر من 113 عاماً على غرق السفينة الأسطورية آر إم إس تايتانيك في المحيط الأطلسي، إلا أن التكنولوجيا الحديثة ما زالت تميط اللثام عن تفاصيل جديدة ومذهلة بشأن الكارثة البحرية الأشهر في التاريخ.فقد نجح فريق من شركة ماجيلان المتخصصة في رسم خرائط أعماق البحار، بالتعاون مع عدد من الباحثين، في التقاط صور ثلاثية الأبعاد دقيقة للحطام، وذلك على عمق يصل إلى 12,500 قدم تحت سطح البحر، وتكشف هذه الصور مشاهد غير مسبوقة لغرفة الغلايات في موقع قريب من نقطة انقسام السفينة إلى نصفين.وأظهرت المسوحات الرقمية أن بعض الغلايات تحمل آثار تقعر، ما يدل على أنها كانت لا تزال تعمل عند غمرها بالمياه المتجمدة، وتشير هذه الاكتشافات إلى أن ثقوباً صغيرة بحجم ورقة A4، انتشرت على طول بدن السفينة، هي السبب المباشر في تسرب المياه وغرق السفينة خلال ساعتين وأربعين دقيقة فقط بعد اصطدامها بالجبل الجليدي، بحسب تقرير نشره موقع ديلي ميل البريطاني. وفي حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية ، قال باركس ستيفنسون، محلل متخصص في تايتانيك: ان السفينة لا تزال الشاهد الحي على تلك الكارثة، وتحمل قصصاً  لترويها، وإن الحصول على رؤية شاملة لكل أجزاء الحطام أساسي لفهم ما حدث حقاً.وتدعم هذه التحليلات الجديدة شهادات الناجين، والتي تحدثت عن بطولات فريق المهندسين الذين استمروا في العمل حتى اللحظة الأخيرة لإبقاء الأضواء مضاءة، بقيادة المهندس جوزيف بيل، المولود في مدينة كمبريا البريطانية. وقد ضحى الفريق بحياته ليمنح الركاب وقتاً كافياً لإنزال قوارب النجاة، في واحدة من أعظم صور التضحية في التاريخ البحري.وأكد ستيفنسون أن أعمالهم البطولية تتجلى في كل تفاصيل الحطام، أبرزها صمام البخار المفتوح الذي لا يزال قائماً في مؤخرة السفينة، رمزًا للصمود وسط الفوضى.وقد تم عرض هذه الصور والتحليلات في فيلم وثائقي جديد يحمل عنوان تايتانيك.. البعث الرقمي، حيث أرسلت الشركة  غواصات مسيرة لمسح كل أجزاء الحطام، الذي يقع حالياً على عمق يقارب 13,000 قدم في قاع المحيط، كما تم إنشاء محاكاة رقمية دقيقة للسفينة، تعيد تصور شكلها والأضرار التي لحقت بها ليلة الغرق.

وبحسب جيوم-كي بايك، قائد فريق البحث من كلية لندن الجامعية، قال ان «السفينة اصطدمت بالجبل الجليدي من الجانب فقط، إلا أن الثقوب الصغيرة المنتشرة على ست حجرات في هيكلها كانت كافية لتسبب تسرب المياه بشكل بطيء لكنه قاتل».وقال المهندس البحري سايمون بنسون من جامعة نيوكاسل لهيئة الإذاعة البريطانية، إن «هذه الثقوب الصغيرة منتشرة على امتداد طويل من السفينة، لذا بدأت المياه بالتسرب ببطء ولكن بثبات إلى جميع تلك الثقوب، ثم في النهاية غمرت المياه الحجرات واحدة تلو الأخرى، وغرقت تايتانيك».ويذكر أن بقايا السفينة تقع اليوم على بعد حوالي 350 ميلاً بحرياً من سواحل نيوفاوندلاند في كندا، وقد تم اكتشافها لأول مرة في الأول من سبتمبر عام 1985، إلا أن الحطام يتعرض لتدهور سريع بفعل الظروف البيئية القاسية، ما قد يؤدي إلى اختفائه الكامل خلال العقود الأربعة القادمة.

وتبقى تايتانيك، التي انقسمت إلى نصفين قبل أن تغرق في الساعات الأولى من صباح يوم 15 أبريل 1912، قصة تثير الدهشة والعبر، وشاهداً حياً على واحدة من أعظم المآسي التي عرفها البحر.

 


مشاهدات 79
أضيف 2025/04/13 - 4:38 PM
آخر تحديث 2025/04/15 - 7:06 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 892 الشهر 14729 الكلي 10595376
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/4/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير