كفاءات وشوائب
هشام السلمان
خلال العشرين سنة الاخيرة وبالتحديد بعد التغييرات السياسية في العراق لم تستقر الرياضة بالشكل الذي يتيح لجميع الرياضيين وبمختلف اختصاصاتهم اخذ دورهم في العمل وبناء الرياضة العراقية واعادتها الى وضعها السابق دون الحاجة الى التفكير في الهجرة والذهاب الى بلدان العالم للتشبث في اي فرصة عمل وربما كانت لاتليق بالاسم والمكانة والتاريخ ، ولكن الزمن ( يُجبر ه) الكفاءات واهل التجربة والتاريخ للقبول باقل من المتوفر لحفظ ماء الوجه بعد ان خذلتهم الحياة الرياضية الجديدة ولم يعد من رفعوا راية الاصلاح الرياضي يتمتعون بنسبة مقبولة في الشارع الرياضي الذي شهد تغييرات كبيرة في الوجوه والمبادئ والاعراف الرياضية التي بنيت عليها الرياضة ومفاهيمها التي كانت تمثل الأساس الصحيح لكل الرياضيين في العراق اليوم للاسف اصبح هناك الكثير من المنتفعين والطارئين وتسلم المناصب في الاندية والاتحادات من ليس له الخبرة والتجربة بعد ان ركن اصحابها جانبا ليس لانهم لايريدون العمل او التواجد في العراق والعمل فيه لاعادة بريق الرياضة الناصع ولكن لان الكثير ممن دخل الرياضة بعد عام 2003 لا يقوى على الجلوس او الاجتماع ومواجهة الكبار في الرياضة خوفا من عدم القدرة على المواجهة وطرح الافكار الرصينة
لابد اليوم من دعم الكفاءات ومنحها الفرصة الحقيقية للعطاء والمشاركة وفتح افاق جديدة من اجل الاستفادة منها بصورة نستطع من خلالها وضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها النهوض بالرياضة العراقية , لان البقاء على ماهو عليه وما انتجته سنوات ما بعد التغييرات السياسية في العراق سيرمي بالرياضة الى احضان المجهول وسط امية مخيفة من الافكار واستغلال المنصب والاستحواذ على الاموال والتفرد في الرأي وعدم اعطاء الاخرين فرصة المشاركة فيه , كل هذه الامراض وغيرها الكثير هي من تجثم على صدر الرياضة وتأخر عودتها لسابق عهدها في ظل محاربة النجوم والكفاءات واصحاب الخبرة والتجربة والاعتماد على الاقارب والاصدقاء وابن الجيران !!
اذا اردنا بناء رياضة عراقية حقيقية علينا اولا تنظيف الوسط الرياضي من الشوائب التي علقت بكل مفاصل الرياضة وعلينا ان نمنح الفرصة من جديد لكل من يستطيع العمل باخلاص لاجل فكرة العودة برياضة العراق من جديد على منصات الفوز والتتويج ولا اعتقد ان هذا بصعب على الرياضيين العراقيين الحقيقيين .. الستم معي ..؟