الطبيب المغترب محمد طاهر: عملت في ظروف صعبة وعالجت مئات الغزاويين

كربلاء -محمد فاضل ظاهر

اكد الطبيب العراقي المغترب محمد طاهر أبو رغيف والمتطوع في تقديم الرعاية الطبية للمتضررين من سكان غزة (انني عملت وسط ظروف صعبة ومعقدة عشت من خلالها ماساة غزة حيث عملت مع زملائي من الملاكات الطبية هناك على اجراء أكثر من 300 عملية جراحية معقدة وفوق الكبرى كما عالجت أكثر من 1200 مصاب وسط اوضاع انسانية قاسية عشتها مع زملائي). واوضح الطبيب المغترب طاهر في تصريح تابعته (الزمان) امس.انه (على الرغم من القصف الهمجي من قبل العدوان الاسرائيلي الذي أستهدف المنازل والمستشفيات والمرافق الطبية حيث كان المصابون يتوافدون بالعشرات يوميا على الرغم من النقص في المعدات الطبية والدمار الذي الحق بسكان غزة ولكن عملنا كطاقم طبي بكل جد وأخلاص من دون تراجع او استسلام).

ظروف استثنائية

لافتا الى انه (على الرغم من القصف الاسرائيلي ولكن عملنا على أنقاذ مئات الجرحى وفي ظروف استثنائية). مشددا على ان (العزيمة الانسانية كانت أقوى من الخوف) واضاف قائلا (في كربلاء أشعر ان اهلها يعانون ويتألمون كثيرا عند مشاهدتهم للظلم الكبير الذي تعرض له أهل غزة ولكنهم في الوقت ذاته يعبرون عن تضامنهم الكامل مع قضية غزة). واشار الطبيب طاهر الى انه (عندما دخلت غزة كنت اختصاص في جراحة أعصاب الاطراف ولما خرجت منها أصبحت جراح حرب ولكن عندما لاحظت اوضاع غزة وما يتعرض له الاطفال والرجال والنساء وكبار السن والشيوخ من دمار اعطتني زخما وقوة وشجاعة). معربا عن أسفه (بأن العالم قد خذل غزة وأهلها وتركها يذبحون ويقتلون)، لافتا الى انه (كنت اعيش حياة اي شاب في أوربا وسط ملذات الحياة الدنيا وعندما بدأ القتل والذبح لاهالي غزة فتخذت قراري بالذهاب الى هناك على الرغم من غلق معبر رفح ومخاطر الموت والقتل فقررت مهما كان الثمن في السير باتجاه غزة). ومن جانبه اثنى المتولي الشرعي عبد المهدي الكربلائي على (مواقف الطبيب محمد طاهر ووصفها بالانسانية والدينية والوطنية التي قدمت لشعب مظلوم في غزة) واضاف الكربلائي خلال استقباله للطبيب طاهر ان (الطبيب ساهم في علاج المئات من الرجال والنساء والاطفال والمرضى حيث أجرى عمليات جراحية خاصة ونوعية وفوق الكبرى لانقاذ حياتهم).