تطمينات حكومية ببذل جهود كافية لكبح إنتشار المرض
إرتفاع مؤشر الإصابات بالحمى القلاعية وسط إستنفار تام
بغداد - ابتهال العربي
ديالى - سلام الشمري
تشهد محافظة ديالى٬ ارتفاعاً ملحوظاً في تفشي فيروس الحمى القلاعية٬ بينما سجلت مناطق أخرى انخفاضاً في مؤشر نسب الإصابات. وقال المتحدث بإسم وزارة الزراعة، محمد الخزاعي، في تصريح امس ان (مرض الحمى القلاعية ذو نشاط فيروسي متغير)، مبيناً انه (يرتفع في بؤرة ما رغم السيطرة عليه في بؤر أخرى)٬ واكد الخزاعي ان (الإجراءات الوقائية مستمرة٬ وحالة الاستنفار ما زالت قائمة، بالتزامن مع مع العمل على خفض الإصابات في المحافظات التي شهدت تزايداً بالاصابات)٬
فرق طبية
وأضاف ان (نسب الإصابة تراجعت في مناطق الفضيلية والنهروان والنجف وبابل ونينوى٬ تزامناً مع استنفار الفرق الطبية الجوالة طاقاتها٬ والعمل لساعات طويلة لمنع انتشار الفيروس بشكل أوسع)٬ مشيراً الى ان (هناك توقعات بالقضاء على الفيروس خلال الأيام القليلة المقبلة٬ بموجب توفير الأدوية واللقاحات والمبيدات الفيروسية في العيادات البيطرية لمكافحة المرض). واكدت وزارة الزراعة، تكثيف جهودها لمتابعة منع الحمى القلاعية من الانتشار في مناطق البؤر المرضية، لافتة الى استمرار عمليات الرصد والتحري عن الإصابات لعلاجها. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (تواصل دائرة البيطرة التابعة الى الوزارة٬ متابعتها الميدانية و تكثيف جهودها لمتابعة الموقف الوبائي لإصابات الحمى القلاعية٬ وتحديداً في مناطق البؤر المرضية في منطقة الفضيلية ببغداد٬ حسب توجيهات وزير الزراعة٬ عباس جبر المالكي، وبمتابعة الوكيل الفني للوزارة)٬ وأوضح البيان ان (مدير عام الدائرة٬ ثامر حبيب الخفاجي٬ وجه فرق الرصد والتحري من الأطباء البيطريين بمتابعة حالات الإصابات٬ وتجهيز المربين بالأدوية والعلاجات البيطرية٬ لتخفيف العبء على المربين وإجراء عمليات التعقيم للحظائر بمادة الفيركون اس٬ مع الاستمرار بعمليات الرصد والتحري عن الإصابات٬ والإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها أو حالة إصابة في المحافظات كافة٬ وتحديداً في مناطق الفضيلية٬ جرف النداف٬ حي الوحدة٬ والنهروان)٬ مشيراً الى (الاستمرار بتنظيم ندوات توعوية وورش عمل تثقيفية٬ بالتنسيق مع دائرة الإرشاد والتدريب الزراعي٬ لتوعية المربين حول كيفية التعامل مع المرض وحماية حيواناتهم من الإصابة٬ والتعاون مع الفرق البيطرية في الحد من انتشار المرض). في غضون ذلك٬ سجلت الوزارة خسائر المربين وتقييم حجم الاضرار التي لحقت بهم جراء تفشي الوباء٬ مطمئنة المواطنين بان الوزارة والحكومة تبذلان جهوداً كبيرة لحصر المرض.
حمى قلاعية
وقال الخزاعي، في تصريح امس ان (الوزير استقبل مجموعة من المربين وممثليهم ممن تضررت مواشيهم جراء الحمى القلاعية، برفقة رئيس لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية فالح الخزعلي٬ لحل هذه المشكلة والنظر في تعويضهم)٬ وتطرق الاجتماع الى (طرح مقترحات من قبل المربين للتعامل مع هذه الازمة)٬ من جهته وعد المالكي بأن (يتم تشكيل لجنة لحصر حالات النفوق والاصابة٬ لتقدير حجم الاضرار التي تعرض لها المربون٬ ورفع تقرير هذه الى مجلس الوزراء لاتخاذ الاجراءات المناسبة التي من شانها ان تقيم حالة وحجم الضرر الذي لحق بهم)٬ وتابع الخزاعي ان (هناك تطمينات حكومية بان الوزارة والحكومة تبذلان جهوداً كبيرة لحصر المرض والتعامل مع تبعاته المترتبة عليه)٬ منوهاً الى (انخفاض نسب الإصابة في البور الرئيسية بالعاصمة خلال اليومين الماضيين٬ لاسيما في بؤرة الفضيلية التي تركزت فيها معظم الاصابات)٬ وبين انه (بالنسبة للاحصائيات، فان (الارقام التي أُعلن عنها في المؤتمر الصحفي تضمنت 3151 اصابة٬ و654 حالة نفوق، والتي تركزت غالبيتها في حيوانات الجاموس الصغيرة التي لم تُلقح)٬ بحسب قوله. وشهدت بغداد وعدد من المحافظات٬ تفشياً واسعاً للحمى القلاعية بين قطعان الماشية٬ واثار انتشار السريع للمرض قلقاً لدى المربين والمواطنين، في وقت حذر خبراء من عدم احتواء المشكلة والسيطرة على الوباء الذي بات يعرض البلاد للخسائر الاقتصادية المحتملة فضلاً عن تأثيره على الأمن الغذائي. وشدد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، على ضرورة الإسراع بتشكيل لجنة تحقيقية لمتابعة حالات الإصابة والنفوق بين الحيوانات، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية فاو٬ بهدف تحديد أسباب التفشي ووضع خطط لكبح المرض. ومع ذلك، يظل المربون في حالة ترقب، مطالبين بتعويضات ودعم حكومي لمواجهة هذه الأزمة التي تهدد مصدر رزقهم ومعيشتهم.