الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
نسوا أن جهنم محيطه بالكافرين

بواسطة azzaman

نسوا أن جهنم محيطه بالكافرين

فاطمة علي

 

هل يمكن أن تكون الأحداث المأساوية التي نشهدها، مثل الحرائق التي تلتهم الأراضي في أمريكا، دليلاً على وجود رسالة أكبر موجهة إلى سكان الأرض؟

 قد يتساءل الكثيرون عن مغزى هذه الكوارث الطبيعية.

ما طرحته يعكس تساؤلاً عميقًا حول العلاقة بين الكوارث الطبيعية وسلوك البشر، وهو موضوع شغل أذهان الفلاسفة والمفكرين عبر العصور. الأحداث المأساوية، مثل الحرائق أو الفيضانات والزلازل، تحمل في طياتها دروسًا وإشارات تدعو البشر للتأمل في أفعالهم وتأثيرهم على العالم من حولهم.

من منظور إيماني، قد تُفهم هذه الأحداث بأنها تحذيرات أو اختبارات إلهية تهدف إلى تذكير الإنسان بمحدوديته وبالحاجة للعودة إلى الطريق القويم. الله في كتابه الكريم يقول: “وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ” (الشورى: 30). هذا يوضح أن ما يحدث قد يكون نتيجة لأفعال الإنسان، سواء من الناحية الأخلاقية أو البيئية.

في الوقت ذاته، العلم يوضح أن العديد من الكوارث الطبيعية تتفاقم بسبب النشاط البشري، مثل التغير المناخي الناتج عن استهلاك الموارد بشكل غير مستدام أو قطع الغابات. إذاً، فإن هذه الأحداث قد تكون نتيجة مباشرة لاختلال الإنسان في تعامله مع الطبيعة.

لذا، سواء نظرنا إليها كتحذير إلهي أو كنتيجة علمية لفساد البشر في الأرض، فإن الرسالة واحدة: نحن بحاجة إلى التغيير. علينا أن نعيد التفكير في أفعالنا ونعمل معًا لحماية الأرض واستدامة مواردها.

الحرائق، كغيرها من الأزمات، هي جرس إنذار يدعونا لتحمل المسؤولية والعمل من أجل مستقبل أفضل، حيث يتحقق التوازن بين البشر والطبيعة والقيم الأخلاقية التي تعزز السلام والانسجام.

 

 


مشاهدات 248
الكاتب فاطمة علي
أضيف 2025/01/13 - 9:03 PM
آخر تحديث 2025/04/16 - 3:20 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 454 الشهر 19111 الكلي 10899758
الوقت الآن
السبت 2025/4/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير