أنا وأبي نلعب بها
آمال المسلماوي
الأب هو الناصح الموجه الذي يرعى ابنائه سواء في حالات اللعب او الدراسة او التوجيه الفكري والعقائدي ليكون الفتى ذو فكر قوي رصين وعميق المعاني والأفكار الرزنة التي يحتاجها حينما يكبر ويخزنها كل واحدة أو مجموعة لمرحلة من مراحل حياته ويفتخر بها حين يسألونه فيجيب ابي قد علمني كذا وقال لي كذا.. وهذه الفكرة ستنفعك في هذه الحياة وتلك في هذا المجال حينما تكبر وتمر بك ايام العمر فلا تكون جاهلاً لا تعلم شيئا من حياتك...
هذا طبعا للأب الذي يريد أن يبني اطفالاًَ وأشخاصاً نافعين لأنفسهم ومجتمعهم وهو أيضا يفتخر بهم حين يكبرون وفي كل سنوات حياتهم.. اما الوالد اللا أُبالي ولا يهتم سوى بالعدد فذاك لا يهتم لتعليم أولاده بما ينفعهم ولا يبالي بكون هواتفهم النقالة قد تم شحنها بألعاب إلكترونية تشجع على العدوانية والبغض كذلك لا يهتم إن كان إبنه او بنته قد إشتروا اللعبة التي ضج بها أغلبية الصغار ولمختلف المراحل العمرية بحيث أكاد أجزم انه لا تخلوا مدرسة او تجمع في الشارع او البيت من تلك اللعبة (الطگطاگه) وهي عبارة عن كُرة وأخرى إرتبطن بخيط ويبدأ الطفل وحتى الاب (يطگطگون) بها.. ساعة لهذا وأخرى لذاك ولا أعلم الفائدة المرجوة منها ولا ادري لماذا لا يأخذها الاب من إبنه ويرميها في سلة المهملات ويوبخ إبنه عليها لا بل نراه يشجعه ويلعب معه في لعبة مزعجة للمريض والكبير المتواجد معهم في البيت وللأم أيضا إن كان لها طفل صغير نائم واللعبة تلك لا فائدة منها سوى للبائع والتاجر الذين استوردوها لمنفعتهم الخاصة ولعلملهم المسبق بأن الأطفال مهووسين بكل ما له صلة بالشعب الكوري وغيرهم من أصناف البشر الذي لايؤخذ منهم للأسف العلم والفهم والتطور الذي وصلوا اليه بل نأخذ الإزعاج من العابهم وربما تكون تلك قضية ممنهجة لأذيتنا وإزعاجنا.. وجعل المشاكل الأسرية في البيت لتفككها أكثر ما هي متفككة عند البعض عزيزي الأب انت مُربي ولست لاعب مع الطفل بألعاب مزعجة وإن أردت اللعب مع أولادك وانا أُشعجك فهناك العاب فكرية تثقيفة.. منها اشعار وامور في الدين والأقوال.. ليتك تبحث عنها وتلعب مع أولادك في العطل لتحفز مخيلتهم وتغذيها بكل نافع... لا ان تمشي مع العابهم وتنقر بهذه النقارات.