الطالب وأسباب الرسوب
صلاح الدين الجنابي
التعليم نظام تعتمد عملياته الرئيسة على نقل (المعارف، المهارات، الاتجاهات) الى أطراف العملية التعليمية (القيادات، الطلبة، التدريسيين، المهن، سوق العمل) والتفاعل الايجابي بين هذه الأطراف لإنتاج (المعارف، المهارات، الاتجاهات) التي تسهم في تطوير النظام التعليمي بما يضمن تلبية حاجات سوق العمل من جهة والبحث عن طرائق فريدة ترصن وتحصن النظام التعليمي وتعمل على دراسة وعلاج مشكلات المجتمع وصولا للازدهار والاستدامة من جهة أخرى.
هذه العمليات لا يمكن تشغيلها دون توزيع الأدوار بطريقة علمية عملية تمكن الأصلح وتعمل على خلق جريان منتظم يُمكن أصحاب المصالح من المشاركة الفاعلة في نقل القيمة وتسهيل عملية ابتكارها.
هنا لا بد من التأكيد أن أهم أسباب انخفاظ نسب النجاح لدى الطلبة هو الاختيار غير المناسب للقيادات (رئيس جامعة، عميد كلية، رئيس قسم، ......) وهي سلسلة تبدأ من اختيار رئيس الجامعة فإذا كان صحيحا دقيقا خاضعا للمعايير (العلمية والمجتمعية والأخلاقية والنفسية) متمسكا بالمصلحة العامة وخدمة المجتمع فان السلسلة تكون لنقل القيمة وابتكارها من أعلى الهرم الى الطالب ومنه الى المجتمع، أما اذا كان الاختيار يخضع لمعايير (العلاقات، والتخادم، والتنازلات، والشبهات، والولاءات) ويتمسك بالمصلحة الشخصية وخدمة أصحاب الفضل والأنصار فإن السلسلة تكون لنقل الجهل والرذيلة والافساد من أعلى الهرم الى الطالب ومنه الى المجتمع.
رئيس الجامعة عالم ومتعلم، الأول ينقل المعرفة ويتتبع الأثر والثاني يعمل على ابتكارها ليعزز الازدهار والاستدامة.