إلهي..
لا تفرش طريقهُ بالورد دائماً،
حتى لا يغتر وينسى أحزان الفقراء،
وليكن دربهُ عسيراً بين حينٍ وآخر،
ومليئاً بالذئاب،
حتى يختبر صبره وشجاعته،
ويشعر بشقاء الدنيا وبلَّذةِ نصره،
في الحياة.
(٢)
الصريح الواضح..
أصحابهُ،
لا يعدُّونَ على أصابع اليدين.
(٣)
المنشغل بالحبْ،
أكثر إبداعًا،
وأكثر إنسانية،
من الذي يصرفُ وقتهُ،
بأمورٍ أخرى.
(٤)
يا لهذا الوباء اللعين،
الذي جعلنا لا نعرف
مَنْ سيدفنُ مَنْ؟
(٥)
أيها الوطن،
لماذا قتلتَ أصدقاءهُ الشعراء؛
ولماذا جعلت الآخرين في المنافي؟
حتى الذين هنا،
يتجرَّعونَ عذاباتك؛
وليس بوسعهِ أنْ يراهم،
أنت وطنٌ،
أم مقبرة؟
(٦)
يا لعذابات هذا الكائن،
لقد صارت الكآبة منزله،
يحاول الخروج منها،
حتى لو بالموت!
(٧)
كل الذين يذرفون الدمع،
الملائكة تحوم حولهم.
(٨)
يمكنُ إحصاء دموع الأمهات،
ولكن من الصعب جداً،
إحصاء دموع الشاعر.
(٩)
كل الذين فشلوا بكتابة الشعر،
يكافحون،
لتدمير الذي أبدع فيه.
(١٠)
تُرى..
ماذا كان سيفعل المهموم
لولا البكاء؟
(١١)
ما عادتْ تؤلمهُ الخسارات،
لأنَّهُ أدمنها.
(١٢)
الإنسان المثقل بالذكريات،
يمشي بصعوبة.
(١٣)
أيها الأحرار،
اكتبوا وصاياكم،
لقد عادت الاغتيالات.
(١٤)
كانوا يتجمَّعونَ كنجوم الثريا،
في نادي الأدباء،
وفرَّقتهم الحروب والطغاة،
والحصار،
والمخاوف،
مثل طيور هلعة،
في أصقاع العالم.
(١٥)
إذا لم يكنْ لقلمكَ،
شخصية جذَّابة؛
فلا تتورَّط في الكتابة.
(١٦)
يسعلُ طفلهُ في المهجر،
فيختنقُ صدر الأب،
في الوطن.
(١٧)
متفائلٌ،
كما لو أنَّ قلبهُ،
غرفة إنعاش للأمل.
(١٨)
التبرُّع بالدم،
خير من ألف صلاة.
(١٩)
الحروب حصدت أحلامهم،
وجاءت الأحزاب فأكلتها.
(٢٠)
العبارة الركيكة،
تؤلمُ الورقة،
وتجرحُ هيبة القلم.
(٢١)
اللهم لا تضع حاجتهُ عند لئيم،
وأحوالهُ بيد من يريد إذلالهِ،
ولا تدعهُ يقابل مرغماً،
من يريد الاستهانة به،
ولا تجمعهُ بمن يغتابهُ،
ولا تبعد عنهُ،
ممَّن لا يقوى على فراقهم،
وأفتح طريق الأمل،
أمام ناظريه.
(٢٢)
الرواية المدهشة،
هي التي يتسابقُ في سطورها،
الصدق والخيال.
(٢٣)
أشرقتْ الشمس،
والحزنُ مازال ينامُ في عينيهِ.
(٢٤)
ما أحوجهُ،
إلى سهرة في حديقة نادي الأدباء،
مع أصدقاء الحرب والحصار،
قبل الغياب.
(٢٥)
الأعمى عندما يصافح الأعمى،
هذا يعني أنهما،
أبصرا الطريق.
(٢٦)
لم يشعر بالسماء التي تمطر،
كان يفكِّرُ بسماء رأسه،
متى تمطر بالقصيدة.
(٢٧)
الحقائق..
تزعجُ المزيفين.
(٢٨)
كُنْ طيَّباً،
تنتصرُ على السفلة،
وتربح ضميرك.
(٢٩)
الموت يطرقُ الأبواب،
إلاّ بابه،
فهو صديقه،
مذْ دخل الحروب.
(٣٠)
إلهي …
أين الهواء؟
رئة العالم تختنق.
(٣١)
ما أكثر الكمائن،
في طريق الوعل الغريب.
(٣٢)
في الحرب كان يقول للموت،
أمهلني عمرًا لأكتب قصائدي،
والآن يقول للموت،
أمهلني حتى أعود إلى الوطن.
(٣٣)
الضحك في زمن الخوف،
يُرعب القتلة.
(٣٤)
ينالُ حقه الشعب،
حين يحتقر المثقف بالعلن،
جميع الساسة المزيفين.
(٣٥)
يحب وطنه بجنون،
ولذا..
يتمنى لو أنَّ دمهُ،
من ماء دجلة والفرات.