معرض الكتاب والتكنولوجيا الحديثة الاول يختتم فعالياته
110 دار نشر وتوقيع كتب جديدة تحت شعار (الموصل تقرأ)
الموصل - حسين هاشم كاكائي
أختتمت في مدينة الموصل ، فعاليات معرض الكتاب والتكنولوجيا الحديثة والذي يعتبر الأول من نوعه ، والذي أحتضنته أرض نادي نينوى الرياضي في منطقة غابات الموصل .
وشارك نحو 110 دور وشركات نشر محلية و دولية بواقع مليونين كتاب في المعرض الذي جاء تحت شعار (الموصل تقرأ) للفترة من 26 أيلول إلى 5 تشرين الاول الجاري.
وقال مدير عام شركة العواصف التجارية لتنظيم الموتمرات واصف الشويكي والمشرف على المعرض إن (المعرض تظاهرة ثقافية كبيرة وأيقونة متميزة في مدينة الموصل ، وشهد مشاركة عربية كبيرة إقبالا من قبل أهالي نينوى )، معربا عن سعادته( بمستوى الإقبال، وعودة العائلات للتقاليد الثقافية من خلال القراءة الورقية) . وشاركت في المعرض دور نشر لبنانية و مصرية و دول كثيرة فضلا عن مشاركة دور نشر محلية من مختلف المحافظات .وعلى هامش المعرض ، أقيمت الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية والعامة كجلسات حوارية و أمسيات وأيضا حفل توقيع كتب جديدة .
فقد جرى إقامة حفل توقيع كتاب « مانشيت « للكاتب والصحفي فواز الطيب ، والذي تناول فيه عالم الصحافة و وكالات الأنباء ، كما تحدث عن تجربته مع وكالة أنباء عراقيون وعن المواقع الإلكترونية. والذي قال : خلال حفل صغير حضره جمع من الزملاء الصحفيين والاعلاميين والكتاب والادباء والشعراء والمثقفين، تم توقيع كتابي « مانشيت « والذي يعتبر قراءة عملية مبسطة للخبر والتقرير والتحقيق الصحفي وإجراء الحوارات وتغطية الأحداث بأسلوب سلس ، وهو يقع في إثنا عشر فصلا ، وصدر عن مكتب التفسير للطباعة والنشر .
الفلسفة والانسان
كما أقيم حفل توقيع كتاب آخر بعنوان ( فلسفة حرة) أستاذة قسم الفلسفة في كلية الأداب بجامعة الموصل ليلى يونس المولى ، والذي تضمن مقالات عن الفلسفة بشكل مفصل وعن علاقة الفلسفة بالإنسان و مجالات الحياة .كما تمت استضافة المولى بجلسة حوارية على هامش فعاليات معرض الكتاب ، ادارتها الصحفية هدير الجبوري بحضور جماهيري واسع وكثيف ، وتضمنت الجلسة مداخلات ومشاركات عديدة .
و وصف الباحث و الأكاديمي علي عبو الحديدي ، معرض الكتاب والتكنولوجيا الحديثة بالموصل : (بأنها تظاهرة ثقافية كبيرة في هذه المدينة التي أستعادت حياتها بعد سنوات من الظلم الذي تعرضت له خلال فترة احتلال داعش لها ، ورؤية الناس وأقبال عوائلنا الكريمة على المعرض ، دليل الأمن والأمان الذي تتمتع به المدينة ، ومدى تفاعل أهالي نينوى مع الأنشطة والفعاليات الثقافية ، وإهتمامهم بالثقافة و حرصهم على القراءة).
فيما قال الفنان والإعلامي رئيس جمعية احياء التراث الموصلي جاسم حيدر: أن (المعرض كان غنيا بعناوين الكتب المعروضة فضلا عن معروضات أخرى، تخص الطفل وأيضا طلبة العلم وهواة القراءة والمطالعة). مشيرا الى (أهمية هكذا فعاليات ثقافية ، وضرورة أقامة فعاليات فنية أيضا ، رغم إنعدام الدعم الحكومي).و تابع بالقول : أن (الموصل تفتقر إلى الفعاليات الفنية وذلك بسبب غياب الدعم الحكومي ، فمن أصل خمسة خشبات مسارح لم يتم تأهيل سوى واحدة وهي قاعة مسرح جامعة الموصل وهي لا تصلح لتقديم العروض المسرحية والفنية بحسب المختصين ، لذلك نأمل من حكومة نينوى المحلية والمسؤولين بإيلاء إهتمام حقيقي بالفن والفنانين في نينوى) .كما تحدث حيدر عن : (تراث وثقافة الموصليين وأهالي نينوى بشكل عام ، وأن جمعيته شاركت في الكثير من الأنشطة المحلية والدولية ، رغم عدم وجود دعم لها ، حيث تسعى لإقامة مهرجان فني وتراثي كبير على أرض نينوى ، تتضمن فقرات فنية وغنائية ومعروضات تراثية وفلكلورية).