خبير يدعو إلى مناقلة أو تعديل الموازنة لصرف المستحقّات

تعيينات بلا رواتب والموظفون الجدد يهدّدون بتصعيد إحتجاجي

بغداد - الزمان

تفاقمت حالة السخط والغضب بين المعينين الجدد في وزارة الصحة  الذين جرى توظيفهم في شهر حزيران الماضي، دون توفير تخصيصات مالية لرواتبهم، في ظل الضغوط المعيشية التي يجدون أنفسهم فيها عاجزين عن تلبية احتياجات عائلاتهم، مما دفعهم إلى مناشدة الحكومة لتوجيه وزارة المالية بدفع مستحقاتهم المتأخرة.

وقال المعينون الجدد لـ (الزمان) أمس انه (تم تعييننا دون وجود تخصيصات مالية كافية، ونحن الان نعيش بدون رواتب منذ أربعة اشهر، ولا نستطيع إعالة عائلاتنا)، مطالبين (الحكومة بالتدخل الفوري وحل المشكلة قبل أن تتصاعد الأمور إلى مستوى احتجاجي أكبر)، وشدد المعينون على أن (عدم اتخاذ إجراءات قد يدفعنا الى الاعتصام امام وزارة الصحة).

وأشاروا الى انه (جرى تعيينهم في وزارة الصحة منذ شهر حزيران الماضي، من دون وجود بصيص امل لموعد اطلاق مستحقاتنا، برغم المناشدة لاكثر من مرة)، واعربوا عن استغرابهم من (تعيين الخريجين دون توفير التخصيصات اللازمة التي يتطلب من المالية توفيرها عند اشعارها من الوزارة المعنية، وبرغم ذلك الا انها تتجاهل اوضاعنا وتركتنا نحن وعوائلنا دون راتب منذ اربعة اشهر). فيما انتقدت عضو لجنة الصحة النيابية كفاح السوداني، تدهور الواقع الصحي في العراق. وقالت السوداني في تصريح أمس إن (العراق بحاجة إلى بناء مدن طبية جديدة مشابهة لمدينة الطب في بغداد، بالإضافة إلى إنشاء مستوصفات صحية في أطراف المدن)، وأضافت إن (الإحصائيات تشير إلى نقص كبير في عدد المراكز الصحية في البلاد)، مؤكدة أن (الفساد والمحاصصة الحزبية تسببا في منع تحسين الوضع الصحي على مدى السنوات الماضية)، واستطرد بالقول إن (هناك تراجعا في خدمات المستشفيات الحكومية وعدم الاهتمام الكافي بالمرضى).وشددت على القول إن (نقص الوعي الصحي لدى أغلب المواطنين أدى إلى فوضى انعكست سلبًا على الواقع الصحي في البلاد). فيما طالب الخبير الاقتصادي فائق العبيدي لـ (الزمان) أمس إنه (يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات مناسبة لمعالجة هذه الفجوة من خلال إجراء مناقلات بين بنود الموازنة، أو إدخال تعديلات على قانون الموازنة الحالي لتوجيه الموارد نحو الأولويات الضرورية ومنها صرف رواتب المعينين الجدد)، وأشار إلى إنه (يمكن إضافة تخصيصات جديدة وفقاً للصلاحيات المخولة، وذلك لضمان تلبية الاحتياجات المالية العاجلة وتعزيز الجهود الحكومية للايفاء بالالتزامات). واستطرد بالقول (تعيين الخريجين في المؤسسات الحكومية يعد خطوة هامة تهدف إلى تحسين الأداء وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، ولاسيما ان إدخال كفاءات جديـــــــدة ومؤهلــة يعزز من قدرة هذه المؤسسات على التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية، حيث يساهم الخريجون في إضفاء طابع حديث ومبتكر على آليات العمل، لكن يتطلب ذلك الالتزام بصرف مستحقاتهم).