شعب يريد أن يعيش
خليل ابراهيم العبيدي
لم تكن إرادة الحياة ، وهي عنوان قصيدة الشاعر الراحل ابو القاسم الشابي إلا إرادة الشعب الفلسطيني ، وكأنها قيلت فيه ، وفصلت على مقاس مقاتليه ، وهو يضرب المثل في الصمود لعام بأكمله إزاء اكبر هجمة يتعرض لها شعب في التاريخ ، انها لم تكن أية هجمة ، انها هجمة حقد قوامها احدث انواع الأسلحة الفتاكة ، أسلحة حارقة وأخرى سامة وثالثة تعمي العيون ، ولكن ظلت عيون هذا الشعب مفتوحة على بعضه فقد تداعت شبيبة الضفة لنداء غزة وحمل الجميع كل انواع السلاح بدءا من سلاح الحجارة مرورا بالسكين وصولا الى سلاح البندقية ، أي شعب يقاتل وهو يعاني الحصار والجوع ، لقد حطم هذا الشعب مقولة الجيوش تزحف على بطونها ، المقاومة تزحف بقوة إرادتها ، ولها أن تقول إن الشاعر قال بحقها هي لا غيرها ،،، إذا الشعب الفلسطيني أراد الحياة .... فلا بد ان يستجيب القدر ، ولابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر ، نعم حرقة المواطن الفلسطيني على أرضه صهرت القيد وحوله إلى حياة جديدة للقضية الفلسطينية ، تحية لأهل غزة ولأهل الضفة وعامهم النضالي الجديد على الأبواب وهم مضرب المثل لإرادة الشعب الذي يريد حقا أن يعيش هذه الحياة.