قضايا في كلمات
عدنان سمير دهيرب
• المجتمع الذي تنتعش فيه نظم العصبية – العشائرية ,القبلية , الطائفية , العرقية – يتقدم الولاء لتلك المنظومة و زعيمها و يحظى بالمكانة و القيمة الاجتماعية و الوظيفية و المغانم . و تتراجع الكفاءة و النزاهة و الانجاز . إن تقدم الأولى على الثانية تفقد الانسان حريته في الاختيار , و يغدو مستلب الذات يضطر الى الانتماء الزائف الذي ينتج النفاق و الرياء و الكذب .
• القوى السياسية في صراعاتها و تنافسها , تشبه القبائل البدوية التي تسعى للبحث عن الماء و الكلأ . اذا ما سيطرت على مكان , تتولد الرغبة في توسع نفوذها و ترتفع الدعوات للحصول على المزيد من الثروة و المال الذي تستثمره في كسب و رضوخ الموالين و الأتباع لتأمين القوة و توسل الإخضاع . مما يفضي الى تقويض التنمية و بناء الانسان , و إستمرار التفكير في السيطرة على مساحات أوسع و غنائم أكبر في رقعة جغرافية أسمها وطن فقد الولاء و تملكت أبنائه الشراهة الى المال و إقتسام المغانم , و تطبيق القول المأثور (اذا هبت رياحك فأغتنمها / فعقبى كل خافقة سكون) .
• أساليب السيطرة و السطوة التي يستخدمها الطغاة متشابهة في كل زمكان , الاختلاف فقط في القضية التي تمس حياة الناس . ليتماهى معها المستبد ليصبح الرمز في التصدي لها دون إتخاذ إجراءات قانونية للمعالجة , و إنما إطلاق الشعارات و الكلمات التي يطلقها و ترددها الحاشية و الاتباع , مع إستخدام إساليب التأثير و الاستمالة ثم الترويض , ليسير الجميع خلف وهم و كذبة صنعها المستبد و صدقها القطيع .
كلمات مضيئة :
إن مجرد الاستفسار أو السؤال من أجل التوضيح أو الفهم يصبح خيانة , و أكثر من ذلك مجرد التفكير بالسؤال و الاستفسار هو تطاول و خيانة . (يونغ تشانغ / بجعات برية) .