الهند تتجه لنفط الشرق الأوسط والعراق بديل محتمل عوضاً عن روسيا

خبير: الإقليم لم يسلم سومو برميلا واحدا من الخام

بغداد -  قصي منذر

من المقرر إن يستأنف العراق، تصدير النفط الخام من حقول كركوك عبر خط جيهان التركي، بعد توقف استمر لأشهر، وذلك عقب الانتهاء من مشاريع تطوير وتأهيل عدد من المحطات النفطية في كركوك. غير أن الخبير الإقتصادي نبيل المرسومي أكد أن الإقليم لم يسلم سومو برميلاً واحداً من نفطه حتى أمس الجمعة. وقال وزير النفط حيان عبد الغني في تصريح أمس إن (افتتاح مشروع وحدة المهدرجة في كركوك سيساهم بشكل كبير في زيادة إنتاج البنزين عالي الجودة بمعدل يتراوح بين 10 إلى 12 ألف برميل يومياً، بما يكفي لسد حاجة المحافظة من البنزين المحسن، بل وتوفير كميات إضافية للمحافظات المجاورة).

مشروع استثماري

وتابع إن (هذا المشروع الاستثماري، الذي لم يكلّف الدولة أي مبالغ مالية، سيسهم بشكل مباشر في تقليل الاعتماد على المستورد من الوقود، وسيسلَّم لاحقاً إلى شركة المصافي بعد مرور 20 عاماً من التشغيل)، مضيفاً إن (الوزارة ماضية في تنفيذ مشاريع إستراتيجية في كركوك، ومنها افتتاح محطة النفط الرطب في حقل جمبور الشمالي بطاقة إنتاجية تبلغ 90 ألف برميل يومياً، ما يُعزز من قدرات البنية التحتية النفطية ويزيد من فرص تحقيق الاكتفاء المحلي)، وأشار إلى إنه (سيتم استئناف تصدير النفط عبر جيهان التركي، إذ سنصدر 80 ألف برميل يومياً كمرحلة أولى بعد الاتفاق مع الإقليم). كما أكدت الوزارة، إن شركات طاقة عالمية كبرى تؤكد مشاركتها في منتدى بغداد الدولي للطاقة. وأوضح بيان أمس إن (مشاركة كبرى شركات الطاقة العالمية، في أعمال منتدى بغداد الدولي للطاقة، المقرر عقده في العاصمة بغداد يومي 6 و7 أيلول المقبل)، مؤكداً إن (هذه المشاركة الواسعة تعكس اهتمام الشركات العالمية بالقطاع النفطي العراقي، وما يتيحه من فرص استثمارية وشراكات استراتيجية، إضافة إلى موقع العراق المحوري في أسواق النفط العالمية)، ولفت إلى إنه (هذه الشركات سيمثلها وفودا عليا ومديرين تنفيذيين سيشاركون في الجلسات الحوارية المتخصصة التي يتضمنها المنتدى، التي ستركز على قضايا أسواق النفط، أمن الطاقة، والاستدامة، والتحول نحو الطاقات المتجددة).

في غضون ذلك، أكدت شركة تسويق النفط العراقية سومو، إن صادرات الخام إلى الأردن خلال النصف الأول من العام من الحالي تجاوزت 1.8 مليون برميل. وقالت الشركة في إحصائية نشرتها على موقعها أمس إن (صادرات النفط العراقي إلى الأردن خلال الأشهر من كانون الثاني إلى حزيران، بلغت مليوناً و866 ألفاً و194 برميلاً، منخفضة بنسبة 14.84بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي بلغت الصادرات فيها مليونين و143 ألفاً و211 برميلاً)، وأوضح البيان إن (الصادرات النفطية للأردن لشهر كانون الثاني بلغت 309 آلاف و980 برميلاً لترتفع في شهر شباط إلى 419 ألفاً و946 برميلاً، وانخفضت في آذار إلى 309 آلاف و765 برميلاً، فيما بلغت في نيسان 299 ألفاً و819 برميلاً، وارتفعت في شهر آيار إلى 309 آلاف و906 برميلاً، لتنخفض في شهر حزيران إلى 215 ألفاً و878 برميلاً).

منافذ جديدة

فيما تسعى الهند، لفتح منافذ جديدة لاستيراد النفط بدلاً من الخام الروسي، الذي يتعرض لضغوط أمريكية كبيرة، وتبرز دول الشرق الأوسط وعلى رأسها العراق كأحد أبرز المرشحين لسد أي فجوة قد تتركها الإمدادات الروسية. وذكرت دائرة الإحصاءات العامة الهندية في بيان أمس إن (واردات البلاد من النفط الروسي بلغت في 2024 نحو 1.8 مليون برميل يومياً، ما يجعلها أكبر مستورد للخام الروسي عالمياً، تليها الصين بـ1.24 مليون برميل، وتركيا بـ0.3 مليون برميـــــــــل). من جانبهم، قال محللون إن (أي تراجع محتمل في الإمدادات الروسية قد يُعيد تسليط الضوء على العراق والسعودية والإمارات كمصادر بديلة، لا سيما أن خامات الشرق الأوسط تتلاءم مع احتياجات المصافي الهندية).