لَوْ قَلْبِي يَمْلِكْ أَمْرَهُ
وضاح آل دخيل
لَوْ قَلْبِي يَمْلِكْ أَمْرَهُ فَمَا هَوَى
لَمْ يَكْتَفِ الْمرءُ إِلَّا بِمَا هَوَى
قَلْبِي يَرْكُضُ مُهَرْوِلًا لِلصَّدَى
كُلَّمَا ذَكَرْتُ عَهْدَكِ فِيمَا مَضَى
يَا نَغْمَةً عَزَفْتِ لَحْنَ الصِّبَا
عَيْنِي تُنَادِي، وَلِسَانِي صَمْتًا حَكَى
يَا خَمْرَةً بِثَغْرِكِ سُكْرِي بَدَا
كُلَّمَا دَنَوْتُ، جَنَّةً فِيكِ أَرَى
إِنْ كَانَ حُبِّي لَكِ ذَنْبًا، فَعَسَى
زَادَنِي رَبِّي ذَنْبًا، وَعَنِّي مَا عَفَا
يَا نَسْمَةً تَمْضِي وَقَلْبِي خَلْفَهَا
رَمَتْهُ سُمُومًا، و لها بَهْجَةً رَمَى
فَقَلْبِي عَلَيْكِ تَفَتَّتَ مِنَ الْأَسَى
وَالشَّوْقُ كَاللَّهِيبِ، زَادَنِي أَذًى
يَا عَنِيدَةً، يَا مُتَمَرِّدَةً، أَمَا كَفَى؟
أَرْجُو وِصَالَكِ، بِاللَّهِ كَفَاكِ جَفَا
مَنْ مِثْلُ قَلْبِي بِالْوَفَاءِ سَتَلْقَى؟
فَلِمَ رَجمْتِ قَلْبًا بِكِ قَدِ اهْتَدَى