من وحي الشهادة
مظفر عبد العال
كانت ومازالت واقعة الطف تملى الدنيا وهم يستذكرون هذا اليوم المشؤوم الذي استشهد به ييبط الرسول عليه الصلاة والسالام بعد ان قطعت له الوعود وانقلب عليه ممن وعدوه وقتلوا ابن عمه مسلم ابن عقيل بعد ان طاردوه نكرين عليه الوعود والمواثيق التي قطعوها له وبذلك من وحي الشهادة في كل عام، تعود واقعة الطف لتملأ الوجدان بالحزن، وتوقظ في النفوس قيم الفداء والثبات على المبدأ. هي ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل ملحمة إنسانية عظيمة سُطّرت فيها أسمى معاني الوفاء والخذلان، الشجاعة والخيانة، الكرامة والتضحية. استُشهد سبط رسول الله، الإمام الحسين عليه السلام، في يوم عاشوراء، بعد أن قُطعت له العهود وخُذل ممن بايعوه وادّعوا نصرته. لم تكن المأساة في استشهاده وحده، بل في نكث العهود، حين انقلب القوم على من أرسلهم إليهم هادياً وداعياً إلى الإصلاح،. هذه الواقعة تذكير دائم بأن الحق لا يُقاس بالكثرة، وأن الصدق في الموقف هو ما يبقى خالداً في ضمير الأمة. عاشوراء ليست فقط بكاءً وندبًا، بل وعيًا وموقفًا، وسؤالاً دائمًا نواجه به أنفسنا: أين نحن من قيم كربلاء؟ التي استشهد من اجلها الحسين هو واخوته وابناءه انها المعني الكبيرة التي اصبحت في زمننا هذا لا اريد ان اطلق عليها تسمية فكل ما يليق بها انها بلا اخلاق ولا قيم وعليك عزيزي القارئ البقية.