تأكيد التعاقد على طائرتي إطفاء وتسلمهما في تشرين المقبل

خبير: غياب الجناح الجوي للدفاع المدني وراء فشل الإستجابة للكوارث

بغداد – قصي منذر

وجّه الخبير في شؤون الطيران فارس الجواري، انتقادًا لاذعًا لأداء الأجهزة المعنية، عاداً أن استمرار غياب الذراع الجوي للدفاع المدني يمثل فشلًا لا يُغتفر وتقصيرًا كارثيًا في منظومة الاستجابة السريعة للكوارث. وقال الجواري في تصريح أمس إن (موضوع إطفاء الحرائق بالطائرات ليس جديدًا، فـ90 بالمئة من دول العالم تستخدم هذا الأسلوب، ولاسيما في حرائق الغابات والمناطق التي يصعب الوصول إليها عبر فرق الإطفاء التقليدية).

امكانيات غير متوفرة

 وأضاف (من المؤسف أن العراق ما زال يفتقر إلى هذه الإمكانية، برغم حاجته الماسة لها)، واستطرد بالقول إن (مديرية الدفاع المدني ، تقع على عاتقها مسؤوليات واسعة، من بينها البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق، وكان من المفترض أن تمتلك ذراعًا جويًا فعالًا من خلال مديرية طيران الشرطة التي أُنشئت قبل أكثر من خمس سنوات)، وأوضح الجواري إن (هذه المديرية تمتلك ملاكات بشرية، لكنها لا تمتلك أي طائرات سواء للبحث والإنقاذ أو لمكافحة الحرائق، وهذا يطرح تساؤلات مشروعة بشأن سبب عدم تفعيلها حتى الان)، وأشار الجواري إلى إن (طائرات مكافحة الحرائق تنقسم إلى نوعين هما طائرات ثابتة الجناح وهي شبيهة بطائرات الركاب وتُجهز بخزانات مائية، قادرة على امتصاص المياه من البحيرات واستخدامها لإطفاء الحرائق، وطائرات مروحية وهي أكثر مرونة وسرعة في التعامل مع الحرائق، وتُستخدم حاليًا في إقليم كردستان من قبل وزارة الداخلية هناك)، ولفت إلى إن (أسعار الطائرات ليست عائقًا كبيرًا)، مبينًا إن (طائرات الهليكوبتر المتخصصة في مكافحة الحرائق تتراوح أسعارها بين 1.5 إلى مليوني دولار، وهو رقم يمكن استيعابه ضمن ميزانيات الدولة، بينما الطائرات الأكبر قد تتجاوز 4 إلى 5 ملايين دولار)، واستطرد بالقول إنه (في ظل ما حدث من فاجعة مأساوية بالأمس، بات من الضروري توجيه السؤال الى الداخلية بشأن عدم تفعيل قسم طيران الشرطة بشكل حقيقي حتى الآن، فامتلاك طائرات مكافحة الحرائق لم يعد رفاهــــــية بل ضرورة وطنية ملحّة لحمايـــة أرواح المواطنين والممتلكات العــــامة). فيما أكد محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، توجيه مؤسسات الدولة كافة بتوفير مستلزمات السلامة. وقال العلوي خلال مؤتمر مشترك أمس إنه (على ضوء التوجيهات الصادرة من رئيس الوزراء، عقدت اللجنة الفرعية في محافظة بغداد اجتماعاً لمناقشة متطلبات الدفاع المدني في المؤسسات في مختلف القطاعات)، مؤكداً (تحديد الفجوة الموجودة بما يجب توفيرها في المرافق الحكومية وما موجود في الوقت الحاضر)، وأضاف (وجهنا خلال الاجتماع بتوفير مستلزمات السلامة في كافة مؤسسات الدولة وتفعيل فرق الدفاع المدني لممارسة عملها واتخاذ إجراءات احترازية)، وجدد تأكيد إن (هناك تقصيراً لدى المؤسسات العادية الى القطاع الخاص بتوفير مستلزمات السلامة)، مشدداً على (اتخاذ الإجراءات القانونية والإجرائية بحق المخالفين، والتأكد من التزام الجميع بشروط السلامة، وقد أغلقنا العديد من المنشآت والمحال التي لم تمتثل للإجراءات، وسنتابع بكل حزم تنفيذ متطلبات وشرط الأمن والسلامة) من جانبها، أعلنت مديرية الدفاع المدني، التعاقد على شراء طائرتين لإطفاء الحرائق. وقال مدير عام الدفاع المدني في بغداد الرصافة اللواء حسن إبراهيم حسن في تصريح أمس إن (فرق الدفاع المدني أغلقت أكثر من 1300 مبنى مخالف لإجراءات السلامة والأمان خلال فترة عامين)، مؤكداً إن (المديرية تعاقدت على شراء طائرتين من كوريا الجنوبية، تستخدم في إطفاء الحرائق سيتم تسلمها في شهر تشرين الأول المقبل)، وأضاف إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، وجّهوا محافظة بغداد بدعم الدفاع المدني بشكل كبير).

اغلاق مشاريع

وأغلقت وزارة الداخلية في وقت سابق، 610 مشاريع ومنشآت مخالفة لشروط السلامة في عموم المحافظات. وأوضح بيان أمس إنه (تم اغلاق 150 مشروعا مخالفاً بالنجف و128 مشروعا في كربلاء و103 في بابل و68 في الانبار). على صعيد ذاته، أعلن مجلس النواب، عقد جلسة استثنائية لمناقشة حادثة حريق الكوت يوم غد الاثنين.

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المجلس سيعقد جلسة استثنائية لمناقشة حادثة حريق الكوت)، وتابع إن (الجلسة ستتضمن المناقشة بخصوص الهجمات الارهابية بالمسيرات المفخخة على البنى التحتية في اقليم كردستان)، ومضى البيان إلى القول إن (الجلسة ستعقد يوم غد الاثنين).